في إطار حرص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على دعم قطاع تربية الماشية والنهوض بالمنتوجات الفلاحية الوطنية، عقد الوزير احمد البواري يوم الثلاثاء 03 يونيو 2025، اجتماعاً مثمراً مع مربّي الماشية بإقليم سطات "صنف الصردي"، وفي مقدمتهم الحاج مصطفى خليل "ملك الصردي" ببني مسكين كما يحلو للبعض تسميته.
في سياق متصل عقد وزير الفلاحة لقاء أيضا مع التعاونية المهنية لتربية المواشي السلالة الصفراء صنف أبي الجعد بإقليم خريبكة والذي يترأسها رشيد السعيد، وكذا نور الدين شليح رئيس جمعية المعرض الوطني لتربية السلالات الأصيلة، والمتخصصين في تربية سلالة الأغنام الأصيلة، وهي من السلالات ذات القيمة الاقتصادية العالية على المستوى الوطني.
وخلال هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه مربي هذه السلالة بإقليم سطات وخريبكة، وقد تم مناقشة عدة نقط، من بينها :
ـ الاعفاءات للفلاحين ومربي المواشي من القروض والديون، وما هي المعايير التي تعتمد في كيفية استفاذة 50 ألف مربي للماشية يستفيدون من 70 مليار، وهو دعم غير مسبوق لمربي الماشية.
ـ إعادة بناء تشكيل القطيع الوطني، حيث ان هناك أكثر من 600 مليار سنتيم لتأمين الإستقرار الفلاحي وتعزيز السيادة الغذائية .
وقد أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات خطة ضخمة تهدف إلى دعم مربي الماشية وإعادة بناء القطيع الوطني المتأثر بتوالي سنوات الجفاف، وذلك عبر إجراءات اجتماعية وميدانية ملموسة في مقدمتها :
- استفسر الكسابة حول الجدول الزمني لبرنامج الاعفاءات الفلاحين ومربي المواشي من القروض والديون. أين وصل برنامج 50 ألف مربي للماشية الذين سيستفيدون من 70 مليار، وهو دعم غير مسبوق لمربي الماشية .
وعبر الكسابة عن انخراطهم في عملية إعادة تشكيل القطيع الوطني ، حيث أنه أكثر من 600 مليار سنتيم مرصودة من طرف الوزارة لتأمين الاستقرار الفلاحي وتعزيز السيادة الغذائية. فضلا على أن هناك 50% من إلغاء الديون مع الفوائد التي تقل عن 100.000 درهم (يشمل 75% من المربين). ثم 25% إلغاء للديون بين 100.000 و200.000 درهم، مع إعادة جدولة الديون الكبيرة وإعفاء من فوائد التأخير. بالإضافة إلى الدعم المباشر للأعلاف ومنها المركبة. علاوة عن الدعم المباشر بقيمة 400 درهم لكل رأس أنثى مرقمة وغير مذبوحة وبتنسيق مع السلطات المحلية من أجل الوصول إلى هدف 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز بحلول ماي 2026، مع اطلاق حملة وقائية لعلاج 17 مليون رأس من الأغنام والماعز ضد أمراض الجفاف لتأطير وتحسين السلالات مع حملات تأطير تقنية للمربين. ثم توسيع وتحسين المراعي من أجل تقوية الغطاء النباتي للماشية، وبرنامج فك العزلة بالنسبة للفلاحين والكسابة من خلال فتح مسالك طرقية لبعض الجماعات.
وقد أبدى وزير الفلاحة تفهّمه الكامل لهذه التحديات والمشاكل، مؤكداً التزام الوزارة بدعم تعاقدي مبني على برامج واضحة تدعم مربّي الماشية من سلالة الأغنام والقطيع من خلال إجراءات عملية ومستدامة.
كما شدّد المسؤول الحكومي على أهمية هذه السلالة، التي تُعتبر جزءاً من التراث الفلاحي الوطني، داعياً جميع الفاعلين إلى العمل سوياً لتحويل هذا القطاع إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالاقليمين سطات وخريبكة .
وبهذه المناسبة نوه وزير الفلاحة بمجهودات الكسابة وصمودهم في مواجهة التحديات المناخية، وأشاد باستمراريتهم في التشبث بممارسة نشاطهم، مساهمين بذلك في تنمية قطاع تربية المواشي كما هنأ الكسابة وفي مقدمتهم منخرطي التعاونية المهنية لتربية المواشي السلالة الصفراء بإقليم خريبكة وجمعية المعرض الوطني لتربية السلالات الاصيلة.
وفي ختام اللقاء، أعرب مربّو الماشية عن امتنانهم للوزارة على دعمها المستمر، متطلعين إلى تفعيل سريع للإجراءات المتفق عليها.