وأشار نشطاوي أن أزيد من 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ومراجعة اتفاقية المبادلات التجارية مع إسرائيل، منوها بموقف ممثل وزارة الخارجية الهولندية ووزير الخارجية البريطاني حول العقوبات ضد بعض المستوطنين وكذلك تعطيل العمل باتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وبداية ظهور أصوات جديدة تندد بما ترتكبه إسرائيل، الى جانب الموقف الجديد لكل من فرنسا وبريطانيا وكندا والذي عبر عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين في الفترة المقبلة.
وأضاف أن اسرائيل تسابق الزمن من أجل التهام أكبر عدد كبير من الأراضي الفلسطينية التي كانت تابعة تاريخيا لفلسطين، كما أنها لم تحترم حتى اتفاقية أوسلو، حيث تم في عهد الحكومة المتطرفة الحالية إجهاض مختلف تدابير اتفاقية أوسلو، مشيرا بأن المبادرة الوحيدة القادرة على صيانة حل الدولتين، هي المبادرة السعودية لسنة 2003 والتي أكدت على العديد من القضايا المرتبطة بتبادل الأراضي وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والعمل على حماية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي السيادة الدائمة على أراضيه، لكن المشكل يكمن في غياب طرف آخر يريد السلام.
وأشار أن قرار بريطانيا بتعليق المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية بشأن اتفاقية التجارة الحرة وتعليق بيع الأسلحة وفرض عقوبات على بعض المستوطنين الى جانب الانقسامات الداخلية داخل إسرائيل تعري حقيقة الحكومة الإسرائيلية الحالية أمام المجتمع الدولي، لكن الأمر يتطلب مزيد من الضغوط جانب الولايات المتحدة الأمريكية من أجل فك الحصار عن الغزيين والعمل على إدخال المساعدات والبحث عن حل نهائي للنزاع في إطار حل الدولتين .