"هذا الأمر لم يعد من المعقول السكوت عنه، فالعديد من المشردين أصبحوا يفرضون الحصار على مقبرة أهل فاس بدرب لوبيلا بالبيضاء، وهذه مسألة أصبحت تثير امتعاض العديد من السكان المجاورين لهذه المقبرة".
هذا ما صرّح به أحد السكان المجاورين لمقبرة أهل فاس بدرب لوبيلا بالبيضاء، منتقدا بشدة تواجد عدد من المشردين الذين حولوا المقبرة إلى قبلة لممارسة العديد من السلوكات غير المقبولة، خاصة أن الأمر يتعلق بحرمة الموتى.
وليس هذا المواطن وحده من عبر عن غضبه الشديد مما يقع في مدخل المقبرة، بل يشاركه ذلك عدد من جيرانه أيضا، الذين لم يخفوا تذمرهم الشديد من الصمت إزاء هذه القضية.
وقال أحد المواطنين في تصريح لـ "أنفاس بريس": "بالأمس، حينما كنت عائدا إلى منزلي، تقدم نحوي ثلاثة مشردين ممن يجلسون بالقرب من مدخل المقبرة، مطالبين بمنحهم المال. لكنني رفضت، واقترحت على أحدهم الطعام إن كانوا يشعرون بالجوع، إلا أنهم رفضوا بشدة، وأصرّوا على الحصول على المال. ولأنني لم أرد الدخول في أي صراع قد يؤدي إلى نتيجة وخيمة، اضطررت للخضوع لرغبتهم".
وطالب هذا المواطن، وغيره من السكان المحيطين بمقبرة أهل فاس، بضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل حل هذه الأزمة، مؤكدين أنه لا يُعقل استمرار هذا الوضع. كما أنه من الضروري إيجاد حل لهؤلاء المشردين.