كان من بين الملفات المثيرة للجدل، إذ كلما اقترب الحل، يجد المتتبع لما يجري في البيضاء نفسه في بداية الطريق مجددا لإيجاد مخرج للمشاكل الناجمة عنه، حتى شبّهه البعض بما يحصل في المسلسلات التركية أو المكسيكية.
إنه سوق "دلاس" في مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، والذي حمل اسم مسلسل أمريكي كان ذائع الصيت في ثمانينيات القرن العشرين.
وبعد مرور سنوات من انتظار مصير هذا السوق، تحركت حاليا الجرافات في الحي الحسني بالبيضاء من أجل هدم المحلات، في إطار مسلسل تحرير الملك العمومي بالمدينة، والذي انطلق مع قدوم الوالي محمد امهيدية.
عملية هدم محلات أشهر سوق في الحي الحسني، الذي يضم أزيد من 150 محلا، أثارت موجة من الجدل.
فقد أكد بعض التجار أنه لا يمكن أن تتحرك الجرافات لهدم هذا السوق بجرة قلم دون إيجاد بديل لهم، مضيفين أنهم لا يعارضون الخطوة من حيث المبدأ، ولكن لا يجب أن تكون على حساب مصدر رزقهم اليومي.
من جانبه، وصف ياسين حجي، المهتم بما يجري في الحي الحسني، عمليات الهدم بالإيجابية وبمثابة تصحيح لمسار طويل، معتبرا أنه من غير المعقول استمرار العديد من الأنشطة التي كانت تمارس في هذا السوق وسط المدينة.
كما اعتبر حجي أنه قد حان الوقت ليستفيد السكان من المشاريع التي سيتم إنجازها على تراب هذا السوق بعد انتهاء عمليات الهدم الكلي، والتي تشمل مساحات خضراء وثانوية تعليمية، وذلك وفق ما ورد في تصميم التهيئة، علما أن جزء من أرض هذا السوق في ملكية الأملاك المخزنية والآخر في ملكية أحد المنعشين العقاريين.
هدم محلات أشهر سوق في الحي الحسني الذي يضم أزيد من 150 محلا