أعلن حزب العمال الكردستاني رسميا، الاثنين 12 ماي 2025 عن حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية.
يأتي هذا الإعلان ليضع نهاية لصراع مرير دام أكثر من 4 عقود، خلف وراءه مأساة إنسانية قُدّر عدد ضحاياها بأكثر من 40 ألف شخص، بالإضافة إلى دمار واسع وتكلفة باهظة على كافة الأصعدة.
وكان عبدالله اوجلان قائد الأكراد، قد أطلق نداء لأتباعه بإلقاء السلاح، وهو ما جعل الحزب الكردي يعقد مؤتمره الثاني عشر معلنا فيه عن حل نفسه، وإنهاء النضال المسلح، والبَدْء بالعمل على استراتيجية حل القضية الكردية بالطرق السلمية.
ووفق بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، فقد قام حزب العمال الكردستاني خلال مسيرته النضالية بتحقيق انبعاث ونهضة وطنية في الأجزاء الأربعة من كردستان، ومن خلال نضاله أحدث تطورات عظيمة في المجتمع الكردي، وكانت لأفكاره تأثير على عموم منطقة الشرق الأوسط والعالم، ليتحول الكرد إلى قوة مؤثرة في التوازنات السياسية في الشرق الأوسط.
وأضاف البلاغ، أنه بقدر ما ساهم هذا الحزب الكردستاني بتأسيسه في تحقيق تطورات تاريخيّة في المنطقة؛ فإنه بهذا القرار التاريخيّ يفتح صفحة جديدة في تاريخ نضال الشعب الكردي، وهو الانتقال من مرحلة إثبات وجود الشعب الكردي إلى مرحلة بناء المجتمع الديمقراطي الحر .
وثمن حزب الاتحاد الديمقراطي بسوريا هذه الخطوات عالياً، مؤكدا على أنه سيقوم بكل ما يقع على عاتقه من مسؤولية لانجاح المبادرة التي أطلقها القائد أوجلان، "لأننا نرى بأن الحل الديمقراطي والسلام المبدئي هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يوقف الحرب الاستنزافية التي أنهكت شعوب المنطقة"، داعيا جميع القوى الكردستانية والقوى الإقليمية والعالمية لتحمُّلِ المسؤولية، والتضامن والتعاون مع جهود القائد أوجلان لإنجاح عملية الحل السلمي الديمقراطي في تركيا، وحثّ الدولة التركية للقيام بالخطوات التي تقع على عاتقها.
