مشاركاتي في التظاهرات الثقافية او الشعرية قليلة جدا لا تتعدى مشاركة واحدة في السنة . وانا أرتاح إلى ذلك كثيرا لأنني أبقى دائما على قيد عزلتي وخلوتي الاختيارية لانشغل بالكتابة والقراءة وأبقى العين التي لا تنام تنام أو تغفل عن مستجدات الثقافة.
في المقابل يسعدني ان احضر تظاهرات ثقافية لأصغي للشعر بجميع تشكلاته وظواهره بصيغة اجراء تخطيط للقلب لتسجيل الإشارات ونتائج الاختبار المتعلقة خاصة بالشعر المغربي.
نهاية هذا الأسبوع حضرت مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان في دورته السادسة ليس كمشارك في القراءات الشعرية وإنما بصفتي إعلاميا أقوم بتغطية هذه التظاهرة الثقافية .
وما استوقفني وأثار انتباهي دون الحديث عن الشعراء المكرسين في هذه التظاهرة الشعرية السنوية التي تنظمها دار الشعر بتطوان ودائرة الشارقة ووزارة الثقافة بالمغرب هو عمر الطاوس الشاعر الأمازيغي ..انه شاعر ظاهرة فعلا ويستحق تسليط مزيد من الضوء عليه وعلى عدد من الشعراء في مثل تجربته وطريقة القائه الشعري ما دمنا نريد ان يكون للشعر جمهور واسع. ولكي نخرج من قاع الخابية الدرر والبهاء .
عمر الطاوس شاعر ذكي جدا ، يعرف كيف يسحر المتلقي ويقدم قصيدته قبل قراءتها بأسلوب ساخر ولكن له بعده التربوي والتوجيهي للأسرة والطفل لاسيما أنه المعلم في المناطق الجنوبية الذي خبر الرمال وحر الشمس والسحليات ومجريات تحولات القبيلة والمدرسة المغربية وابتكر لذلك اسلوبا جديدا للتربية والتعليم انطلاقا من الشعر مستغلا التراث المحلي والشفاهي الذي يزخر به المغرب عبر تاريخه .
الشاعر المغربي عمر الطاوس