في خطوة استباقية نحو موسم صيف 2025، انطلقت فعاليات البرنامج الوطني للتخييم ـ دورة ماي 2025، بحلة تربوية وتنظيمية جديدة، شملت مختلف جهات المملكة. ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، على تعزيز قدرات الأطر التربوية وتوسيع قاعدة الاستفادة من الأنشطة التخييمية التربوية الهادفة.
يعكس هذا التوجه رؤية وطنية تقوم على العدالة المجالية والتربوية، وتستهدف تمكين جميع الأطفال واليافعين من حقهم في فضاءات تربوية آمنة، دامجة ومحفّزة على النمو والتعلم.
تداريب نوعية لتأهيل الأطر التربوية
أشرفت الوزارة وشركاؤها على تنظيم دورات تدريبية لتأهيل الأطر التربوية من الدرجة الأولى، احتضنتها مراكز متعددة من شبكة مراكز الاصطياف والمخيمات القارة ويتوقع استفادة ما مجموعه 5874 من هذه التداريب، أي 3371 إطارا و2503 إطارة.
هذا التوازن الملحوظ في التمثيلية النسائية يعكس إرادة حقيقية في تمكين النساء وتعزيز حضورهن في مجال التأطير التربوي.
الحصيلة المتوقعة من المشاركة في دورة ربيع 2025
في سياق متصل سجلت دورة ربيع 2025، أرقامًا دالة على الدينامية التي يعرفها البرنامج، حيث من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من مختلف الأنشطة التخييمية ما مجموعه 30856 مستفيدا ومستفيدة.
توزيع المستفيدين حسب الفعاليات التخييم
ـ الاصطياف التربوي:
بلغ العدد الإجمالي 1550 مستفيد ومستفيدة، منهم 962 ذكورا و 588 إناثا.
ـ المخيمات الموضوعاتية (أطفال):
بلغ العدد الإجمالي ما مجموعه 2927 مستفيد ومستفيدة، منهم 1748 من الذكور، و1779 من الإناث.
ـ المخيمات الموضوعاتية (يافعين):
بلغ العدد الإجمالي ما مجموعه 1127 مستفيد ومستفيدة، منهم 679 من الذكور، و 448 من الإناث.
ـ مخيمات القرب:
بلغ العدد الإجمالي ما مجموعه 5205 مستفيد ومستفيدة، منهم 3077 من الذكور، و 2128 من الإناث
إجمالي المستفيدين حسب النوع الاجتماعي:
الذكور 7867 والإناث 5622
تأطير تربوي يعكس مقاربة النوع
بلغ عدد الأطر التربوية المشاركة في دورة ماي 2025، ما مجموعه 5874 إطارا، توزعوا بين 3371 من الذكور، و2503 من الإناث. حيث يعد هذا الرقم تطورًا ملحوظًا في تمثيلية المرأة في مجال التأطير التربوي، ويكرّس المسار نحو المزيد من التمكين والمناصفة داخل المنظومة التخييمية الوطنية.
نحو تخييم دامج وهادف: بناء مواطن الغد
يتجاوز البرنامج الوطني للتخييم طابعه الموسمي ليشكل مشروعًا تربويًا وطنيًا، يهدف إلى بناء شخصية الطفل المغربي على أسس من المواطنة، التعاون، والمسؤولية.
حيث تعكس دورة ماي 2025 هذا التوجه من خلال التركيز على تنويع البرمجة التربوية، مع تعزيز مقاربة النوع، فضلا عن توسيع قاعدة الاستفادة، ثم دعم قدرات الأطر التربوية.
ويُعد البرنامج الوطني للتخييم ـ دورة ماي 2025 محطة أساسية في المسار التنموي لبلادنا، من خلال جعل التخييم أداة فعالة في التنشئة الاجتماعية، والتربية على القيم، وتمكين الطفولة والشباب المغربي من فضاءات تفتح أمامهم آفاق الإبداع والمواطنة الفاعلة.