وحيد مبارك: لابد من تكريس البعد الصحي في السياسات العمومية ومحاربة الشائعات تتطلب توفر المعلومة الصحيحة في الزمن الصحيح
وأوضح وحيد مبارك بأن نساء ورجال الإعلام منخرطون في خدمة الصحة العامة ومن خلالها كل قضايا الوطن، مشددا على أن الصحة هي مسؤولية كل الفاعلين الحكوميين وليس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فقط، وهو ما يستدعي تكريس البعد الصحي في مختلف السياسات العمومية وضمان التقائيتها في خدمة الصحة، مؤكدا كذلك على أهمية إشراك المختبرات ومصنعي اللقاحات في النقاش العمومي المرتبط بها، وتقريب كل التفاصيل المتعلقة بها إلى الرأي العام، بشكل يعيد الثقة والطمأنينة إلى النفوس، وهو ما يمكن لكلمة أو لصورة واحدة أن تحققه إذا استطاعت أن تنفذ إلى عقل ووجدان المتلقي، مستدلا في هذا الإطار بصورة الملك محمد السادس وهو يتلقى جرعة التلقيح ضد كوفيد، التي فتحت الباب أمام انطلاقة واسعة في صفوف المواطنات والمواطنين للإقبال على تمنيع أنفسهم، الأمر الذي أتاح محاصرة الجائحة وطي صفحتها.
من جهتها دعت نبيلة بكاس الصحافية بجريدة لوماتان إلى اعتماد استراتيجية تواصلية للقرب وإلى التواصل مع الصحافيين وتسهيل إنجازهم لمهامهم بتزويدهم بالمعلومات الضرورية.
وكان البروفيسور محمد بوسكراوي قد قدم عرضا مهما خلال هذه التظاهرة التحسيسية حول واقع الإصابة بسرطان عنق الرحم عند النساء، مشيرا إلى نسبة الإصابة والإماتة وسبل الحد من هذه الآفة الصحية، وعلى نفس المنوال سار محمد بنعزوز المسؤول عن البرنامج الوطني للتلقيح الذي نحدث عن اللقاحات التي يضمنها البرنامج وفوائدها الصحية مع استعراض بعض المعيقات والإكراهات التي تعترض مسيرة تعميم التلقيح ضد الفتيات التي ترجع إلى مفاهيم خاطئة ومغالطات.
وكان برنامج التظاهرة حافلا بالندوات المهمة والمداخلات العلمية التي انصبت حول تكتل وتعزيز الجهود من أجل ضمان الوقاية الصحية لكل المغاربة.