مجلس الجالية بمعرض الكتاب.. أكثر من 60 نشاطا وأزيد من 170 ضيفا من المغرب من 16 دولة

مجلس الجالية بمعرض الكتاب.. أكثر من 60 نشاطا وأزيد من 170 ضيفا من المغرب من 16 دولة تقدم مجلس الجالية المغربية بالخارج بالشكر لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد
اختتم المعرض الدولي للنشر والكتاب، المنعقد تحت الرعاية الملكية، فعالياته في الرباط يوم الأحد 27 أبريل 2025.

قامت هذه الدورة 30، بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس الجالية المغربية بالخارج، بالاحتفاء بمغاربة العالم.

وتضمنت هذه الدورة رواقًا مشتركًا للوزارة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، وأكثر من ستينَ نشاطا وأكثر من 170 ضيفا من المغرب ومن 16 دولة من دول الإقامة.

وبالإضافة إلى الاحتفاء بالعديد من الشخصيات البارزة في تاريخ الهجرة (عبد الله بونفور، ولالة خيتي بنهاشم، والراحل أحمد غزالي، وإدمون عمران المالح)، تم إيلاء اهتمام خاص هذا العام للكاتب إدريس الشرايبي الذي سنحتفل العام المقبل بالذكرى المئوية لميلاده.

تضمن البرنامج معرضًا لأربعة عشر مصوّرًا فوتوغرافيًا من مغاربة العالم، وبرمجةً سينمائية ضمّت عشرة أفلام رائدة عن الهجرة المغربية، وعددين خاصّين من مجلتي (ديبتيك و"كِتاب")، وأمسية شعرية مع قراءات لقصائد باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية لـ 11 شاعرًا، وأربعة لقاءات فلسفية، وعشرين نقاشا حول روايات ومقالات نُشرت مؤخرًا، مع التركيز بشكل خاص على الكتابات النسائية حول الهجرة، ومائدتين مستديرتين حول البحث الأكاديمي المتعلق بالهجرة المغربية واستخداماتها، وعددا من اللقاءات والنقاشات.
وقد تم إنشاء مكتبة كبيرة للهجرة تضم أكثر من 600 عمل يسلط الضوء على ثراء الأصوات المغربية في جميع أنحاء العالم والأوجه المتعددة للهجرة، كما تم نشر عشرين إصدارًا جديدًا بالاشتراك بين مجلس الجالية المغربية بالخارج ودُور نشر مغربية. وفي الوقت نفسه، أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل برنامجًا طموحًا لترجمة الأعمال الأدبية لمغاربة العالم إلى اللغة العربية.

 
وتقدم مجلس الجالية المغربية بالخارج بالشكر لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد وفريقه على التزامهم وعلى نوعية الشراكة القائمة. كما شكر جميع الضيوف (الروائيات والروائيون، والمخرجون وكُتّاب السيناريو، والباحثات والباحثون، والمصوّرون، والصحفيون، والفنانات والفنانون التشكيليون، والفاعلون السياسيون... وغيرهم) الذين استجابوا لدعوة المجلس؛ حيث قدّموا للجمهور المغربي تجسيدًا رائعًا وفريدًا لمواهبهم ولإسهاماتهم في الثقافة المغربية وثقافات البلدان التي يقيمون فيها.

وتعكس مشاركة المجلس في المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالشراكة مع الوزارة، التزامَه بوضع الثقافة في قلب الرهانات المتعلقة بالهجرة؛ إذ يسلط هذا النهج الضوء على المواهب في الهجرة التي تُسهم في إثراء الإبداع المعاصر من خلال تطورها واشتغالها ضمن سياقات ثقافية ولغوية متنوعة.

ومن خلال دعم هذا الاحتفال الكبير للكتاب، لا يسلط مجلس الجالية المغربية بالخارج الضوءَ على الإنتاجات الثقافية في سياق الهجرة فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على أثرهم الإيجابي في المشهد الثقافي العالمي. وهكذا فإن هذه المبادرة تندرج في إطار الرغبة في التأكيد على اعتبار الثقافة عاملا أساسيا للاندماج والتبادل في عالم مُعولَم.