جزيرة صقلية الإيطالية.. مقتل ثلاثة شبان في "باليرمو " خلال إطلاق نار بسبب شجار "تافه"

جزيرة صقلية الإيطالية.. مقتل ثلاثة شبان في "باليرمو " خلال إطلاق نار  بسبب شجار "تافه" الشبان ضحايا الرصاص
قُتل ثلاثة شبان وأصيب اثنان آخران في إطلاق نار وقع الليلة الماضية في مونريالي بإقليم باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية "لأسباب تافهة" أمام مطعم بيتزا في وسط المدينة بالقرب من ساحة فيطوريو إيمانويل. الضحايا س. ط. 23 عاما، م. ب 26 عاما. الشاب الثالث، أ. م. توفي في المستشفى. المصابان يبلغان من العمر 33 عاما و16 عاما وحياتهما ليست في خطر. ويبدو أنهم إيطاليين.

وقد تمكن رجال الكارابينييري من الحصول على صور من أنظمة كاميرات المراقبة لمحاولة تحديد هوية الشخص الذي أطلق الرصاص.

الضحايا من مونريالي، وكانوا جميعا أصدقاء كانوا جزءا من مجموعة من الشباب بدون سوابق عدلية، تعرضوا للهجوم، حسب المعلومات الأولية، من طرف مجموعة من الأشخاص من مدينة باليرمو.

ويبدو أن الشخص الذي أطلق النار ينحدر من باليرمو واختفى مباشرة من مسرح الجريمة بعد الحادث.
أثناء الحادث المروع كان ما لا يقل عن مائة شخص في عين المكان. وعندما تم إطلاق النار، كان هناك هروب جماعي وذعر بين الحاضرين.

ديناميكية إطلاق النار وبحسب إعادة بناء المحققين:
اندلع الخصام في البداية خارج النادي لأسباب تافهة بين مجموعة من باليرمو ومجموعة من مونريال، والتي انتهت في غضون عشر دقائق.
وكان الباليرميتيون قد صعدوا على دراجاتهم النارية وبدا الأمر وكأن كل شيء قد انتهى هناك، ولكن بعد بضع دقائق عادوا وأخرج أحدهم مسدسه وأطلق ما لا يقل عن 15 طلقة.

شهادة: "اندلع شجار عنيف، تقاذفت فيه الطاولات والعصي والزجاجات. ساد الذعر المكان. وبعد قليل، سُمع دوي إطلاق نار، وتدهورت الأمور. كان الناس يهربون، وآخرون يسقطون ويُداسون، واختبأ بعضهم بين السيارات، بينما بكى آخرون بحرقة. كان الأمر مروعًا". وكانت هذه شهادة امرأة شابة كانت متواجدة في محيط مكان إطلاق النار.

المطالبة بحماية رجال المستعجلات
وتعرض العاملون في الإغاثة والطوارئ المعروف برقم الهاتف الاستعجالي 118، الذين تدخلوا على الفور بعد إطلاق النار، للدفع والضرب والإهانة والمحاصرة حيث طلب أقارب الضحايا إعطاء الأولوية لقريبهم المصاب. كانت تلك لحظات رهيبة بالنسبة لرجال الإنقاذ. وفي مستشفى إنغراسيا، تدفق أقارب وأصدقاء أحد الشباب المحتضرين إلى غرفة الطوارئ. وبمجرد علمهم بالوفاة قاموا بإتلاف سيارة الإسعاف. تمكن الطاقم الطبي من مغادرة المستشفى بفضل طوق أمني.

مطالبة بالحماية الأمنية، استنكرت جمعية المنقذين ما وقع "لرجال الإنقاذ الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة حشد غاضب وعنيف. ومرة ​​أخرى، تعرّض رجال الإنقاذ، الذين لم يكن لديهم سوى روح الخدمة والإنسانية، للهجوم أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح. يبدو من خلال هذا الهجوم الأخير أنه لم يعد من المقبول العمل في ظروف انعدام الأمن التام، معرضين لمخاطر جسيمة دون أي حماية".