"أظهر دائما اهتماما خاصا بعالم الرياضة وبكرة القدم تحديدا التي كان يعشقها"، هكذا نعى غابرييل غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذي توفي صباح اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عاما.
لم يخفِ البابا فرانسيس أبدًا شغفه الشديد بكرة القدم، ولا سيما دعمه لنادي سان لورينزو الأرجنتيني.
وكشف في مقابلة مع صحيفة غازيتا ديللو سبورت عام 2021: "أتذكر جيدًا وبكل سرور عندما كنا نذهب في طفولتي إلى ملعب إل جاسوميترو مع العائلة، لدي ذكرى خاصة ببطولة 1946، التي فاز بها سان لورينزو، حيث السعادة والأدرينالين في دمائنا".
أكد البابا في تلك المقابلة أيضًا أهمية كرة القدم في حياته: "لديّ ذكرى أخرى، وهي الكرة المصنوعة من الخرق، كرة البيلوتا دي ترابو: كان الجلد غالي الثمن وكنا فقراء، ولم يكن المطاط شائعًا بعد، لكن كل ما كنا نحتاجه هو كرة مصنوعة من الخرق لنستمتع في الساحة الصغيرة القريبة من منزلنا، كنت أحب كرة القدم، لكنني لم أكن من أفضل اللاعبين، لذا جعلوني دائمًا ألعب كحارس مرمى".
تعد الرياضة في نظر البابا فرانسيس أكثر من مجرد منافسة، فهي وسيلة لتعزيز القيم الإنسانية النبيلة. وقد قال في إحدى رسائله:
"الرياضة فرصة لإعادة اكتشاف القيم وتعزيزها، مثل العطاء بسخاء، والعمل الجماعي، والترحيب بالآخر كصديق، بما يسهم في بناء عالم أكثر اتحادًا وأخوّة."
ورغم إقامته في إيطاليا، لم ينسَ البابا الراحل فرانسيس أصوله الأرجنتينية، البلد الذي وُلد فيه. وعندما تم سؤاله عن الفريق الذي يشجعه، أعلن دون تردد: سان لورنزو الأرجنتيني.
وفي عام 2014، استقبل بابا الفاتيكان بعثة فريق سان لورنزو عقب تتويجه التاريخي بلقب كوبا ليبرتادوريس، في مشهد عاطفي عكس عمق العلاقة بينه وبين النادي، ويُذكر أن والده كان أحد لاعبي فريق كرة السلة بالنادي.
وقال البابا آنذاك: "أنا سعيد جدًا بهذا الإنجاز، لكنه ليس معجزة، لقد فازوا بجدارة." وأضاف مبتسمًا: "سان لورنزو كان الفريق الذي شجعته عائلتي بأكملها. والدي لعب في فريق كرة السلة، وعندما كنا صغارًا، كنا نذهب أحيانًا إلى الملعب برفقة والدتي."