مسيرة 20 أبريل في مونتريال: القبايليون يُجدّدون العهد مع الحرية وضد القمع الجزائري

مسيرة 20 أبريل في مونتريال: القبايليون يُجدّدون العهد مع الحرية وضد القمع الجزائري الجالية القبايلية بكندا تحيي الذكرى الـ45 للربيع الأمازيغي بمسيرة رمزية في مونتريال
في أجواء مليئة بالحماس والإصرار، شهدت مدينة مونتريال الكندية، يوم الأحد 20 أيريل 2025، مسيرة حاشدة نظمها أفراد الجالية القبايلية إحياءً للذكرى الخامسة والأربعين للربيع الأمازيغي، والذكرى الرابعة والعشرين للربيع الأسود. 
 
وتحوّلت المسيرة  القبايلية التي شارك فيها القبايليون ومناصري قضيتهم إلى تظاهرة رمزية قوية أكدت تمسك القبايليين بقضيتهم وهويتهم، ورفضهم القاطع للقمع الممارس ضد أبناء وطنهم في منطقة القبايل من قبل نظام العسكر الجزائري.
 
ووفق المنظمين، انطلقت المسيرة من ساحة "Place du Canada" وسط المدينة، وجابت شوارع مونتريال الرئيسية، وسط أجواء احتفالية وهتافات تنادي بحرية القبايل، ورفض الوصاية المفروضة من قبل النظام العسكري الجزائري. 
 
 
ورفع المشاركون أعلام القبايل الأمازيغية، ولافتات كُتبت عليها شعارات مثل: "تحيا القبايل الحرة"، "لا للاضطهاد الثقافي"، و"الحرية لسجناء الرأي"، "لا للقمع، نعم للحرية والاستقلال".
 
وقالت تنسيقية القبايل الكندية: "نحن هنا لنذكّر العالم أن شعب القبايل لم ولن ينسى تاريخه النضالي. 20 أبريل ليس مجرد تاريخ، إنه رمز للكرامة والهوية، وصرخة متجددة ضد كل أشكال القمع من قبل نظام عسكر الجزائر".
وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من عائلات وشباب وشخصيات ثقافية قبايلية، بالإضافة إلى حضور نشطاء من الجالية الأمازيغية من بلدان مغاربية أخرى، عبّروا عن تضامنهم مع مطالب القبايليين، في مشهد جسّد وحدة الهوية والمصير المشترك.
 
ورغم الطابع الاحتفالي للمسيرة، إلا أن الرسائل التي حملها المشاركون كانت عميقة وواضحة، كما عبّر عنها أحد الشبان المشاركين ، في فيديو، بقوله: "نحن نعيش في كندا بحرية، لكن قلوبنا هناك مع إخوتنا في تيزي وزو وبجاية. خرجنا اليوم لنقول لهم إنهم ليسوا وحدهم".
 
وفي ختام المسيرة، وجّه المنظمون كلمة تهنئة للمشاركين، قائلين:
"تهانينا لجميع القبايليين الذين خرجوا اليوم للاحتفال بيوم 20 أبريل. لقد كنتم رائعين، شجعانًا، ومصممين. أثبتم، مرة أخرى، أن الخوف لم يعد يتحكم بنا، وأن الجدار الذي فرضه النظام الإجرامي الجزائري يمكن أن يُكسر بإرادة شعب حر. أحسنتم جميعًا! لقد أديتم ما عليكم، وقطعتم خطوة كبيرة نحو حريتنا. تحيا القبايل الحرة!"
 
 
وبحسب المنظمين،  تؤكد هذه المسيرة، كما كل عام، أن قضية القبايل لا تزال حيّة في وجدان أبنائها، داخل الوطن وفي المهجر، وأن الأمل في التحرر لا ينطفئ مهما اشتدت المحن داخل بلاد القبائل وخارجها إلى حين الاستقلال".