لا تزال الإصلاحات الأخيرة التي خضع لها ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء تثير الكثير من ردود الفعل المختلفة.
فقد عبّر بعض المواطنين، في تصريحات مختلفة لـ"أنفاس بريس"، عن عدم رضاهم عن الإصلاحات التي شهدها هذا الملعب، الذي يثير الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة، معتبرين أن النتائج لا ترقى إلى حجم التطلعات، ولا تعكس حجم الأموال التي صُرفت على المشروع.
وأكد مواطنون، في تصريحات متفرقة، أن الملعب لا يزال يعاني من اختلالات واضحة، خاصة على مستوى السقف.
وقال أحد المشجعين: "المزوّق من برا، آش خبارك من الداخل؟"، في إشارة إلى أن التعديلات ركّزت فقط على الشكل الخارجي دون معالجة المشاكل البنيوية الحقيقية التي يعاني منها الملعب منذ سنوات.
ومعلوم أن ملعب محمد الخامس بالبيضاء سيحتضن بدوره بعض مباريات كأس إفريقيا في خريف 2025، إلا أنه لن يستقبل أي مباراة في مونديال 2030، حيث ستُقام بعض مباريات هذا الحدث العالمي في الملعب الذي سيتم إنجازه في بنسليمان.
وشملت الإصلاحات التي انطلقت في مارس 2024، وتم الانتهاء منها في مارس 2025، استبدال 45 ألف مقعد وتحديث مقصورة الصحافة، ومنظومة الصوت، والمراقبة بالفيديو، ومراقبة الدخول.
كما همت الأشغال تهيئة أربع غرف تبديل الملابس، وغرف الإحماء، وإنشاء منطقة مختلطة، ونفق مركزي جديد للاعبين، واستبدال العشب (الهجين، الجيل الجديد)، وتجديد مضمار ألعاب القوى، وتحديث الإضاءة، واستبدال الشاشات الإعلانية.
كما شملت بناء مبنى لتنظيم وفصل التدفقات المختلفة، وتجهيز منحدر جديد لحافلات اللاعبين، وموقف سيارات كبار الشخصيات، ومجمع التلفزيون.
ويتعلق الأمر بتجهيز صالات كبار الشخصيات والإعلاميين، وبناء قاعة جديدة للندوات، وإنشاء غرف تبديل الملابس، وتحديث المرافق الصحية، ومقصف، ووحدات طبية عامة، إضافة إلى زيادة عدد البوابات وأنظمة التحكم في الولوج.
أما خارج الملعب، فقد شملت الأشغال إصلاح الأرصفة والمساحات الخضراء، وتحديث الإضاءة الخارجية، وإصلاح السياج وتهيئة الملحق.