عاشت جامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، خلال الأيام الماضية، حالة من الاستنفار الشديد بين رئاسة الجامعة وفرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمكناس، على خلفية محاولة هذا الأخير تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وقد شهدت جامعة مولاي اسماعيل بمكناس اليوم الخميس 17 أبريل 2025 حضورا أمنيا مكثفا، خاصة على مستوى الكليات الثلاث التابعة لها، في خطوة تهدف إلى منع تنظيم الوقفة التي كان مقرراً تنظيمها دعماً لغزة، في ظل التصعيد العسكري الذي تعرفه الأراضي الفلسطينية.
وكانت رئاسة الجامعة قد اتخذت في وقت سابق قراراً بإغلاق الكليات في وجه الطلبة والموظفين والأساتذة أيام 14 و15 و16 أبريل 2025 وهي نفس الأيام التي كانت ستحتضن الوقفة التضامنية، ما اعتبره الطلبة المعنيون محاولة لعرقلة أي تحرك نضالي من هذا النوع داخل الحرم الجامعي.
وبعد إعادة فتح الكليات واستئناف الدراسة اليوم الخميس 17 أبريل 2025 عاد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ليحاول من جديد التعبير عن موقفه عبر تنظيم الوقفة المؤجلة، وهو ما قابله استنفار أمني جديد من طرف السلطات، لمنع أي محاولة تنظيم هذا الاحتجاج.
وأكد مصدر مطلع أن هذه الخطوات الأمنية تهدف أساسا إلى ضمان السير العادي للدراسة ومنع أي توتر أو اختلال في الفضاء الجامعي، مشيرا إلى أن التعليمات واضحة بعدم السماح لأي شخص غير منتمٍ إلى الجامعة بالاقتراب من مؤسساتها.
وأكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فرع مكناس أن المنع لن يثنينهم عن مواصلة عملهم الطلابي، والاستمرار في الدفاع عن قضايا الطلاب والجامعة مساندة لقضايا كل المستضعفين وفي مقدمتهم الشعب فلسطين.
واستغرب مصدر لـ "أنفاس بريس" حرص الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على تنظيم احتجاج مساند للقضية الفلسطينية، في حين أنه يغض الطرف عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، حيث لا يقدم أي دعم للقضية الوطنية الأولى للمغاربة، وذلك في مشهد يثير الكثير من الاستغراب والتساؤلات.