في تطوّر جديد على صعيد المواجهة المفتوحة بين المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية وميليشيات "البوليساريو"، أدانت هذه الأخيرة في بيان صادر عن مكتب أمينها العام، ما وصفته بـ"المغالطات المكشوفة التي تهدف إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالنضال المشروع للشّعب الصّحراوي".
وأكد البيان، أن "البوليساريو" تتحدّى المملكة المغربية ولوبياتها المختلفة، داعية إلى "تحقيق مشترك تشرف عليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، تحت إشراف خبراء مستقلين"، كما هددت بـ"متابعة أي جهة أو شخص يروّج، عن قصد أو عن غير قصد، لما وصفته بالأكاذيب أو الاتهامات التي تستهدف تشويه صورة نضالها".
وفي أول ردّ فعل رسمي، اعتبر المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، أن البيان يعكس "حالة من الذعر والإنكار المرضي"، مشيراً إلى أن "الردّ العنيف والمضطرب من قيادة البوليساريو يفضحُ سجلها المُروع من الجرائم الإرهابية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، سواء في سُجونها السّرية جنوب غرب الجزائر أو عبر الهجمات التي استهدفت المدنيين، من بينهم مواطنون مغاربة وبحارة إسبان".
كما كشف المرصد، في بلاغه الرسمي، عن تلقيه رسالة تهديد عبر البريد الإلكتروني، تتضمّن تهديدًا صريحًا بالمُتابعة القضائية، ليس فقط في حقّه، بل أيضا تجاه طلبة جامعيين مغاربة فازوا في مسابقة علمية كان قد أطلقها مُؤخّرًا.
وفي هذا السّياق، شدّد المرصد على أنه ماضٍ في مساعيه لإقناع المجتمع الدولي بتصنيف "البوليساريو" كتنظيم إرهابي، مؤكدا أنه بصدد إعداد مذكرات رسمية سيتم رفعها إلى منظمات إقليمية ودولية، تتضمن معطيات موثقة وأدلة دامغة حول أنشطة الميليشيات، وفقا للمعايير المعتمدة دوليا في تصنيف الكيانات الإرهابية.
إبراهيم غالي وسعيد شنقريحة