في سياق دينامية تنظيمية ونقابية متواصلة، انعقد مؤخرا المجلس الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بقاعة الخزانة الوسائطية بمدينة بني ملال، تحت شعار: "وحدة الصفوف والتضامن والإصرار.. سبيلنا لصون كرامة ومكتسبات وحقوق نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم بجهة بني ملال خنيفرة."
خصص هذا الاجتماع لتدارس مستجدات قطاع الصحة على المستويين الجهوي والوطني، كما تم خلاله تجديد المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، ومناقشة سبل تحيين الهيكلة التنظيمية للنقابة بعدد من المؤسسات الصحية بالجهة.
استعرض المجلس الجهوي خلاصات الحوار الاجتماعي القطاعي الأخير، وخاصة ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع 20 مارس 2025 بين "الجامعة" ووزير الصحة، حيث جددت الجامعة التأكيد على ضرورة تنزيل اتفاقي 29 دجنبر 2023 و26 يناير 2024، وتفعيل المطالب المرتبطة بالزيادة في الأجور والتعويضات، وعلى رأسها التعويض عن الأخطار المهنية، وكذا ضمان مركزية الأجور والحفاظ على صفة الموظف العمومي.
وسجل المجلس استياءه من ما اعتبره التفافًا على الالتزامات المتعلقة بتحسين الوضع المادي والمعنوي لمهنيي الصحة، خصوصًا الممرضين والتقنيين والأطر الإدارية والطبية، مشيرًا إلى غياب أي إجراء ملموس لتصحيح هذا الوضع.
وفي ختام أشغاله، أصدر المجلس الجهوي سلسلة من المواقف والتوصيات، جاء في مقدمتها: تجديد التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة التدمير الإسرائيلية، رفض موجة الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الأساسية، ورفض قانون الإضراب والمشاريع الحكومية التي تستهدف مكتسبات الشغيلة.
كما جدد المجلس الجهوي مطالبته بصرف تعويضات البرامج الصحية والحراسات بكافة أنواعها، وتسريع وثيرة الأداء، والدعوة لفتح حوار جهوي حقيقي حول مشروع المجموعات الصحية الترابية، والتنديد بالمضايقات الإدارية التي يتعرض لها بعض المهنيين، ومطالبة الوزارة بوقف هذه التجاوزات، بالإضافة للدعوة لتعزيز البنية التحتية الصحية بالجهة، وتسريع إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي والمعهد العالي للمهن التمريضية.
وعلى المستوى التنظيمي، أعلن المجلس الجهوي عن انطلاق عملية تحيين وتجديد المكاتب النقابية بمجموعة من المؤسسات، من بينها المستشفى الجهوي، والمديرية الجهوية، والمندوبية، ومعهد التمريض، إضافة إلى المراكز الصحية ببني ملال. وأكد البلاغ أن لائحة المكاتب الجديدة سيتم الإعلان عنها في بلاغات لاحقة.
جانب من اللقاء