عبد الحكيم الزاوي: بعد تمدد النزوعات العنيفة.. هل هناك كمية زائدة من العنف فـي جينات المغاربة؟

عبد الحكيم الزاوي: بعد تمدد النزوعات العنيفة.. هل هناك كمية زائدة من العنف فـي جينات المغاربة؟ عبد الحكيم الزاوي
الحديث‭ ‬عن‭ ‬العُنف‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬“الحداثة‭ ‬السائلة“‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬بالتدقيق‭ ‬عُنف‭ ‬مُؤَمَّم،‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬أعلم‭ ‬حقيقة‭ ‬هل‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬التوصيف‭ ‬مُوفقا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما؟‭ ‬وفي‭ ‬جانب‭ ‬منه،‭ ‬عُنف‭ ‬مُركب،‭ ‬مثل‭ ‬أي‭ ‬سِلسلة‭ ‬غذائية‭ ‬يتحدث‭ ‬عنها‭ ‬علماء‭ ‬الأحياء‭. ‬من‭ ‬شأن‭ ‬استجلاب‭ ‬عنصر‭ ‬واحد‭ ‬دون‭ ‬باقي‭ ‬العناصر‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬يوُلد‭ ‬تحليلا‭ ‬مَعيبا‭ ‬ومُبتذلا‭...‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننطلق‭ ‬من‭ ‬تفصيل‭ ‬جوهري،‭ ‬أن‭ ‬العُنف‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يُقرأ‭ ‬كجريمة‭ ‬فردية‭ ‬معزولة،‭ ‬وإنما‭ ‬كفشل‭ ‬جماعي‭ ‬يُسائل‭ ‬الجميع،‭ ‬مؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬وغير‭ ‬حكومية،‭ ‬أفراد‭ ‬وجماعات‭ ‬وِفق‭ ‬ما‭ ‬تنتهي‭ ‬إليه‭ ‬الصحافية‭ ‬المغربية‭ ‬هاجر‭ ‬الريسوني‭ ‬في‭ ‬تدوينة‭ ‬أخيرة‭ ‬على‮ ‬‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬‮ ‬
 
علينا‭ ‬أن‭ ‬نفتح‭ ‬أعيننا‭ ‬جميعًا‭ ‬على‭ ‬كمية‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تكبر‭ ‬داخل‭ ‬البالونة‭ ‬المغربية،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬حجم‭ ‬الضغط‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬يزحف‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬ويُفرز‭ ‬اختلالات‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬السلوك،‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬أدرينالين‭ ‬التوتر‭ ‬والاحتراق‭ ‬النفسي‭ ‬والمهني‭... ‬لأن‭ ‬العُنف،‭ ‬لا‭ ‬يسقط‭ ‬سقوطا‭ ‬مِظليا،‭ ‬ثَمَّة‭ ‬موجبات،‭ ‬في‭ ‬الاجتماع،‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬في‭ ‬التربية‭... ‬يتعلق‭ ‬الأمر،‭ ‬بسرطان‭ ‬يتمدد‭ ‬داخل‭ ‬الجسد‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬جراحي‭. ‬هنا‭ ‬يطرح‭ ‬السؤال:‭ ‬من‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬العنف؟‭ ‬كيف‭ ‬يُفسَّر‭ ‬هذا‭ ‬السكوت؟‭ ‬وإلى‭ ‬متى‭ ‬سنساهم‭ ‬بفرجويتنا‭ ‬في‭ ‬تضييق‭ ‬أقواس‭ ‬العنف؟‮ ‬
 
العنف‭ ‬كما‭ ‬يظهر‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬تجَلٍّ‭ ‬واضح‭ ‬وفاضح‭ ‬لفشل‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‭ ‬ولاختيارات‭ ‬الفاعلين‭ ‬السياسيين‭ ‬وسياسات‭ ‬التهميش‭ ‬والاقصاء‭ ‬التي‭ ‬وَلدَّت‭ ‬الاحتقان‭...‬وهناك‭ ‬قراءة‭ ‬أخرى،‭ ‬تَقرأ‭ ‬العُنف‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬عُنف‭ ‬سيميائي،‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬كاميرا‭ ‬التسجيل‭ ‬ليصل‭ ‬بسرعة‭ ‬قياسية‭ ‬إلى‭ ‬الجميع،‭ ‬ويخلق‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الفلكلورية‭ ‬التي‭ ‬تُحقق‭ ‬المتعة‭ ‬والفرجة‭ ‬والانتشاء‭...‬متى‭ ‬انطلقنا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التّدقيقات،‭ ‬يصير‭ ‬العنف‭ ‬التربوي‭ ‬مثلا‭ ‬امتدادا‭ ‬طبيعيا‭ ‬لإعادة‭ ‬انتاج‭ ‬العنف‭ ‬المجتمعي‭ ‬الشامل،‭ ‬وربما‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬الانزياح‭ ‬إن‭ ‬أمكن،‭ ‬يُمكن‭ ‬توصيف‭ ‬ظاهرة‭ ‬تعنيف‭ ‬الأساتذة‭ ‬مثلا‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬طقسا‭ ‬يوميا‭ ‬بمثابة‭ ‬قتل‭ ‬الأب،‭ ‬الأب‭ ‬السلطوي،‭ ‬بما‭ ‬هي‭ ‬صورة‭ ‬تستضمر‭ ‬في‭ ‬مِخيال‭ ‬الطفل‭ ‬السلطة‭ ‬والنفوذ‭...‬
‮ ‬
والحال،‭ ‬أننا‭ ‬صِرنا‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬ظاهرة‭ ‬مُحددة‭ ‬في‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬والفاعلين،‭ ‬تتضمن‭ ‬خصوصية‭ ‬معينة،‭ ‬بل‭ ‬أمام‭ ‬معاينات‭ ‬لتشكّلات‭ ‬بِنية‭ ‬استعراضية‭ ‬يصعب‭ ‬القبض‭ ‬عليها،‭ ‬واختزالها‭ ‬في‭ ‬عناصر‭ ‬فهم‭ ‬دقيقة‭ ‬والوصول‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬فرز‭ ‬توصيات‭ ‬قابلة‭ ‬للتنزيل‭...‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬العُنف‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬النشأة‭ ‬ممارسة‭ ‬تاريخية‭ ‬قديمة،‭ ‬وجوهر‭ ‬العملية‭ ‬المُحركة‭ ‬للفعل‭ ‬التاريخي،‭ ‬لكن‭ ‬الاجتماع‭ ‬البشري‭ ‬منذ‭ ‬عهود‭ ‬قديمة‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أوجد‭ ‬صيغا‭ ‬قانونية‭ ‬وأخلاقية‭ ‬تلجم‭ ‬السلوكيات‭ ‬العنيفة‭ ‬وتجعلها‭ ‬خاضعة‭ ‬لسلطة‭ ‬القاعدة‭ ‬القانونية‭ ‬محققة‭ ‬لفعل‭ ‬التوافق‭ ‬السياسي‭...‬
‮ ‬
‮ ‬واضح‭ ‬اليوم،‭ ‬أن‭ ‬القواعد‭ ‬القانونية‭ ‬لم‭ ‬تَعد‭ ‬تفي‭ ‬بالغرض،‭ ‬خاصّة‭ ‬حينما‭ ‬يتعلّق‭ ‬الأمر،‭ ‬بالجانحين‭ ‬ومُمتهني‭ ‬العمليات‭ ‬الاجرامية‭ ‬وذوي‭ ‬السوابق‭ ‬والمنتسبين‭ ‬إلى‭ ‬التنظيمات‭ ‬السرية‭ ‬والمقصيين‭ ‬مما‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬تلطفا‭ ‬بـ‭ ‬“سياسات‭ ‬الإدماج‭ ‬الاقتصادي“‭... ‬هنا‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬وأمام‭ ‬وجود‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الإدمان‭ ‬التكنولوجي‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تطبيع‭ ‬مع‭ ‬مَشهديات‭ ‬العنف:‭ ‬عنف‭ ‬أسري،‭ ‬عنف‭ ‬جنسي،‭ ‬عنف‭ ‬مدرسي،‭ ‬عنف‭ ‬اجتماعي،‭ ‬عنف‭ ‬اقتصادي،‭ ‬عنف‭ ‬بيئي،‭ ‬عنف‭ ‬ديني‭...‬وقد‭ ‬نُجازف‭ ‬بالقول‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬سلوكات‭ ‬عادية‭ ‬جدّا‭ ‬في‭ ‬معاش‭ ‬الأفراد،‭ ‬يلتقون‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬في‭ ‬الأسر‭...‬وحتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخطاب‭ ‬اليومي،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬كمية‭ ‬زائدة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬جينات‭ ‬المغاربة،‭ ‬عنف‭ ‬ممأسس‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬العمومية،‭ ‬وآخر‭ ‬ناشئ‭ ‬ومتمدد‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬الافتراضية‭...‬
‮ ‬
عمليا،‭ ‬تتّسع‭ ‬هوامش‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬يتعثر‭ ‬مشروعها‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬وتضيق‭ ‬فيها‭ ‬أقواس‭ ‬الحوار‭ ‬والتواصل،‭ ‬وتتقلص‭ ‬من‭ ‬داخلها‭ ‬مساحات‭ ‬التعبير‭ ‬والابداع‭...‬هنا،‭ ‬يبحث‭ ‬العنف‭ ‬عن‭ ‬فجوة‭ ‬للتمدد،‭ ‬ويفرض‭ ‬نفسه‭ ‬كفاعل‭ ‬كبير،‭ ‬وكسلاح‭ ‬لإثبات‭ ‬الذات،‭ ‬وكممارسة‭ ‬متوجهة‭ ‬رأسا‭ ‬نحو‭ ‬تقويض‭ ‬مكتسبات‭ ‬الاجتماع‭ ‬البشري‭. ‬وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نقترب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬البِنية‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نطرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الشباب‭ ‬ينتهجون‭ ‬العنف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تدبير‭ ‬معاشهم‭ ‬الوجودي‭...‬هناك‭ ‬اقتناع‭ ‬كبير‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬بأن‭ ‬الشخص‭ ‬العنيف‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬اظهار‭ ‬القوة‭ ‬لترهيب‭ ‬السلطة،‭ ‬السلطة‭ ‬هنا،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬سلطة‭ ‬أمنية،‭ ‬أو‭ ‬سلطة‭ ‬تربوية‭...‬يعتقد‭ ‬الشخص‭ ‬أنه‭ ‬بالتّعبير‭ ‬الدّارجي‭ ‬“واعْر“‭ ‬ويُحسن‭ ‬“لمعاطية“... وبمقدوره‭ ‬أن‭ ‬يتحدى‭ ‬الجميع،‭ ‬ولا‭ ‬يهاب‭ ‬من‭ ‬سلطة‭ ‬القانون‭...‬وبتتبع‭ ‬السلسلة‭ ‬من‭ ‬الجِذر‭ ‬كما‭ ‬يقال،‭ ‬فنزع‭ ‬السلطة‭ ‬من‭ ‬الأب،‭ ‬من‭ ‬الأسرة،‭ ‬من‭ ‬المدرسة،‭ ‬من‭ ‬الفقيه،‭ ‬من‭ ‬الشرطي،‭ ‬من‭ ‬الدركي‭...‬كلها‭ ‬مُمهدات‭ ‬لارتقاء‭ ‬العنف‭ ‬نحو‭ ‬مستويات‭ ‬عليا‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تهشيم‭ ‬بُنيان‭ ‬العمران‭ ‬البشري،‭ ‬والعودة‭ ‬بالأمور‭ ‬إلى‭ ‬أزمنة‭ ‬الاحتراب‭ ‬والتدافع‭ ‬العنيف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تأمين‭ ‬البقاء‭ ‬البيوكيميائي‭.‬
‮ ‬
والحقّ،‭ ‬أن‭ ‬للعنف‭ ‬سياق‭ ‬عام‭ ‬حاضن،‭ ‬يتغذى‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬ولجتها‭ ‬بشرية‭ ‬اليوم‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬مظاهرها‭ ‬تراجع‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬التربية،‭ ‬وعدم‭ ‬قُدرة‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬العنف‭ ‬المركب،‭ ‬والتمدد‭ ‬السريع‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬النماذج‭ ‬العنيفة‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬والاحتفاء‭ ‬بها‭ ‬علنا‭ ‬وضرب‭ ‬الرموز‭ ‬وتعويضها‭ ‬بالمؤثرين‭ ‬وصناع‭ ‬المحتوى‭ ‬الهابط‭...‬
‮ ‬
أعتقد،‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الخطأ،‭ ‬أن‭ ‬نراهن‭ ‬على‭ ‬المقاربة‭ ‬القانونية‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬التمدد،‭ ‬لأنها‭ ‬أظهرت‭ ‬وستظهر‭ ‬بأنها‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬لمعالجة‭ ‬النّزوعات‭ ‬العنيفة‭...‬والحقيقة،‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬اصلاحا‭ ‬عاما‭ ‬وشموليا،‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاهتمام‭ ‬ببِنيتها‭ ‬ومشاكلها‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬تكاثف‭ ‬جهود‭ ‬الفاعلين‭ ‬التربويين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صياغة‭ ‬ترسانة‭ ‬تربوية‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬الإدماج‭ ‬الآمن‭ ‬للمتعلمين‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬سليمة‭ ‬للتعلم،‭ ‬وترتقي‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬مشاكل‭ ‬الاكتظاظ‭ ‬والخريطة‭ ‬المدرسية‭ ‬ونقص‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭...‬وبالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يُعزز‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الممارسات‭ ‬المهنية‭ ‬الفاعلة،‭ ‬وينهض‭ ‬بالوضع‭ ‬المادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬لهيئة‭ ‬التدريس‭...‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الأمر،‭ ‬نحو‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للمجتمع‭ ‬المدرسي‭ ‬التي‭ ‬تُصرَّف‭ ‬في‭ ‬اختيارات‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬واضحة‭ ‬تُحقق‭ ‬بقدر‭ ‬الإمكان‭ ‬“التمكين‭ ‬الاقتصادي“‭ ‬للأفراد،‭ ‬وتؤهلهم‭ ‬للاندماج‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬النّسيج‭ ‬الاقتصادي‭...‬
 
هناك‭ ‬حاجة‭ ‬اليوم،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬نقاش‭ ‬عمومي‭ ‬مَُّوسَّع‭ ‬حول‭ ‬بِنية‭ ‬العنف‭ ‬وما‭ ‬يقتضي‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تدقيق‭ ‬المسؤوليات‭ ‬وتنظيم‭ ‬العلاقات‭ ‬المهنية‭ ‬تنظيما‭ ‬قانونيا‭ ‬يراعي‭ ‬حق‭ ‬المتعلّم‭ ‬في‭ ‬التّمدرس،‭ ‬وحق‭ ‬الممارسين‭ ‬في‭ ‬الاشتغال‭ ‬ضمن‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومحترمة‭ ‬للكرامة‭ ‬ومستوعبة‭ ‬للحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬كحق‭ ‬مقدّس‭ ‬يعلو‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬