أولًا، لا ننس كيف تم الإجهاز على السلطة التربوية بتواطؤ من الجميع، حين تقرر عدم السماح لأي مؤسسة تعليمية بطرد أي تلميذ جانح وذلك بدعوى الحق المقدس في التمدرس! دون توفير المساعدة في جوانب الصحة النفسية والعقلية، ومعالجة الإدمان، ونحو ذلك!
ثانيا، لا ننس أن التنافس الهستيري على أعلى النقط لأجل ولوج المدارس والشُّعَب "المحظوظة" قد أنتج فعلا تلاميذ عباقرة في الحصول على النقط العالية، لكنهم معطوبون نفسيا وعقليا، معطوبون إلى أبعد تقدير، ما يمثل ضررا بليغا ولو بعد حين. في المقابل فإن دكتوراه في الرياضيات من جامعة حكومية شعبية بوسعها أن تمنح للطالب مكانة عالمية حقيقية، لكنها لم تعد تمثل أي حلم في نظام المنافسة الوهمي.
ثالثا، إذا لم نقحم الذكاء الاصطناعي من الآن في مناهج كل المواد التعليمية، وبما يعنيه ذلك من تغيير المناهج والبرامج وآليات التقويم، فسيقود الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض منسوب الذكاء البشري لدى الأجيال الصاعدة.
ربما لا أحد منا يمتلك رؤية واضحة حول التعليم من أجل المستقبل، لكن ينبغي فتح نقاش حقيقي، ليس لأجل التقاط الصور، بل لأجل التقاط الأفكار.