ندد المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، بقوة بعمليات القتل الاجرامية التي ينفذها الجيش الجزائري في حق المحتجزين المحاصرين كرهائن، أمام أنظار المنتظم الدولي، ودون أي رد فعل من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان.
وكشف المرصد في بلاغ توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منه، أنه طيلة السنوات الماضية من عمر مخيمات تندوف، يقدم عسكر الجزائر على قتل المحتجزين رميا بالرصاص أو حرقا بكل أريحية، وبدون أن تتم محاكمة أي عسكرى متورط في عمليات قنص المحتجزين، التي لا شك ستتحول يوما بعد يوم إلى رياضة يمارسها الجيش الجزائري أمام أنظار قيادة مليشيات البوليساريو، ومتابعة مما يطلقون على أنفسهم في الصحراء المغربية، اسم "الحقوقيين"، والذين لم يصدر عنهم أي تعليق أو تنديد ضد عمليات قنص المحتجزين، مما يكشف طبيعتهم الارتزاقية المرتبطة بالمخابرات العسكرية الجزائرية.
وأكد المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، على أن المشروع الذي يعمل عليه بشراكة مع عدد من مراكز الأبحاث والدرسات الوطنية، والذي يستهدف تصنيف البوليساريو حركة ارهابية، لم يأت صدفة أو اعتباطا، بل هو نتيجة لدراسة عميقة لمسار النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، حيث أن عملية التصنيف أصبحت تفرض نفسها في هذه المرحلة من النزاع، فضلا عن تنامي التطورات الحاصلة في التوازنات الدولية، التي تخدم هذا المطلب بقوة.