مستكفي: المعارضة السياسية في مواجهة الاغلبية العددية

مستكفي: المعارضة السياسية في مواجهة الاغلبية العددية جانب من ندوة المعارضة
خلال الندوة المنظمة، الثلاثاء 8 ابريل 2025، بمدينة الدار البيضاء حول "المعارضة السياسية والمشاركة في صنع القرار: أي دور لبناء التوازن السياسي في البلاد؟"، من طرف أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية التقطت بعض الإشارات، أردت تقاسمها معكم.
 
بين "وليام زارتمان" الذي يتحدث عن المعارضة كمكون أساسي ضمن آلية التناوب و"جورج لافو" الذي يتحدث عن المعارضة المنبرية في إشارة منه إلى المعارضة التي تتقن فن الخطابة، بات من اللازم التخلي عن خطاب المظلومية المستند إلى التغول العددي للأغلبية. وهنا تبدو ضرورة تنظيم مثل هذه اللقاءات الحوارية بلغة أقرب إلى فهم المواطن لعلها تسهم في التنشئة السياسية الهادفة إلى توسيع دائرة المشاركة السياسية لدى الشباب في ظل العزوف السياسي الذي تتسم به الاستحقاقات الانتخابية.
 
هو درس في الممارسة السياسية ينضاف إلى درس في تفعيل النص الدستوري عبر آليتي لجان تقصي الحقائق وملتمس الرقابة.
 
في السابق تم إدخال مفاهيم جديدة إلى القاموس السياسي المغربي. البعض منها يشير إلى معارضة غير مؤسسية من قبيل "جيوب المقاومة" على عهد حكومة التناوب التوافقي و"التماسيح والعفاريت" على عهد "حكومة الإسلاميين" ومعارضة بمسحة دينية من قبيل "المعارضة الناصحة" التي يقابلها مفهوم "المساندة النقدية".
 
بإمكان المعارضة أن تتقوى بالاشتغال النوعي، وهنا تظهر ضرورة ابتكار حلول تقوي المشاركة السياسية، وبخاصة في صفوف الشباب.
 
ففي ظل مجتمع شبكي يمكن الحديث عن مشاركة سياسية واسعة فيسبوكيا وشبه منعدمة واقعيا.
عبداللطيف مستكفي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق عين الشق الدار البيضاء