الأغنام المستوردة.. لماذا لم يوقع الفريق الاتحادي على مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق؟

الأغنام المستوردة.. لماذا لم يوقع الفريق الاتحادي على مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق؟ عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي –المعارضة الاتحادية إلى جانب الأغنام المستوردة
لم يوقع الفريق الاتحادي بمجلس النواب على مبادرة المعارضة بشأن تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق، وذلك بخصوص الدعم الحكومي الموجه لاستيراد المواشي ولقطاع تربية المواشي بصفة عامة، منذ نهاية سنة 2022 إلى اليوم.

أعلنت مكونات مجلس النواب، ممثلة في الفريق الحركي، وفريق التقدم والاشتراكية، والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن إطلاق هذه المبادرة، يوم الإثنين 7 أبريل 2025.

ووفق مصادر جريدة "أنفاس بريس"، فإن التشاور بين مكونات المعارضة بمجلس النواب تم يوم الجمعة 4 أبريل 2025، وهو الاجتماع الذي غاب عنه الفريق الاتحادي ممثلا في رئيسه عبد الرحيم شهيد، الذي أكد لهم الموافقة المبدئية، والتماس منحه مهلة زمنية للتشاور مع القيادة الاتحادية، وهي المهلة التي امتدت لمنتصف يوم السبت 5 أبريل 2025، دون أي جواب، حيث استغربت باقي مكونات المعارضة هذا التردد الاتحادي، وفي مساء نفس اليوم، التمس شهيد مزيدا من الوقت، إلى يوم الأحد 6 أبريل 2025، لكن دون أن تتلقى المعارضة جوابا، بعد ذلك تم صياغة مشروع بلاغ بشأن موضوع تشكيل لجنة تقصي الحقائق، بدون توقيعات، وتم إرساله للفريق الاتحادي، الذي أبدى تحفظه بهذا الشكل من الإخبار للعموم، ملتمسا الانتظار إلى يوم الإثنين 7 ابريل.

ولأن المبادرة جدية، وصادرة عن جهات مسؤولة، تم نشر البلاغ للعموم، في سياق الجدل الواسع الذي أثير في الرأي العام الوطني بشأن مختلف أشكال الدعم والإعفاءات التي أقرتها الحكومة لفائدة مستوردي المواشي، والتي تشمل الإعفاء من الرسوم الجمركية، وتحمل ميزانية الدولة للضريبة على القيمة المضافة، إضافة إلى الدعم المباشر المخصص لاستيراد الأغنام الموجهة للذبح في مناسبات عيد الأضحى سنتي 2023 و2024، وهي تدابير تصل كلفتها إلى مليارات الدراهم.

وتطبيقا لأحكام الفصل 67 من الدستور يجوز أن تشكل بمبادرة من الملك أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب لجان نيابية مؤقتة لتقصي الحقائق.

وفي الوقت الذي أعربت فيه المكونات الثلاثة عن إرادتها الصادقة في أن تحظى هذه المبادرة بدعم مختلف الفرق والمجموعات النيابية، وهو ما ما يطرح إشكالية سقف الثلث.. فهل سيكون الفريق الاستقلالي بمجلس النواب منسجما، رغم انتمائه للأغلبية، لما أكد عليه أمينه العام نزار بركة الذي فجر ملف "الفراقشية"؟

وتعليقا منه على مبادرة المعارضة البرلمانية، قال الزميل الجيلالي بنحليمة، أنها، في انتظار موقف الاتحاد الاشتراكي، فكرة ذكية وفي محلها، لأنها ستضع "ألسن" قيادات الأغلبية في "الميزان" ويجب أن يتساوى "اللسان والذراع" في هذه الواقعة.. لأن الكل تقريبا متفق على أن الدعم الذي تحصل عليه موردو المواشي، لم يُسفر عن أي شيء تقريبا من الأهداف التي رسمت له، ما عدا ربما تسمين الجيوب والحسابات البنكية، يقول الزميل بنحليمة.