بعد شهر كامل من إلقاء الدروس والخطب الدينية وإقامة صلاة التراويح وقراءة القرآن وتأطير المساجد التي يقصدها عدد كبير من المواطنين المغاربة المقيمين ببلجيكا، غادرت يوم الثلاثاء 1 أبريل 2025، مطار بروكسل الدولي، البعثة المغربية المتكونة من الوعاظ، الواعظات، المقرئين، وسط إشادة واسعة من أفراد الجالية، وانطباعات إيجابية لدى مسؤولي المساجد، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لهاته المبادرة القيمة التي تتعطش لها الجالية المغربية.

بعثة الأئمة والوعاظ والواعظات المغاربة المبعوثين إلى الخارج تندرج ضمن التوجيهات الملكية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، الذي يحرص على تأطير الجالية المغربية دينيًا وثقافيًا، وتعزيز القيم الإسلامية القائمة على الاعتدال والتسامح.

البعثة المغربية تعمل على توفير التأطير الديني وفق المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، التي تشكل الأساس الروحي للمغاربة، وتقوم بمساعدة الجالية المغربية على الحفاظ على ارتباطها بالقيم الإسلامية المغربية، والتصدي للتيارات المتشددة والأفكار الدخيلة التي قد تؤثر على أبناء الجالية.

أعضاء البعثة المغربية عبروا عن إعجابهم العميق بروح التآخي والتضامن التي لمسوها بين أفراد الجالية المغربية والمسلمة في دول الاستقبال، وأشادوا بالأجواء الإيمانية التي ميزت الشهر الفضيل، حيث شهدت المساجد إقبالًا كبيرًا على الصلاة وحضور الدروس والمواعظ، وثمنوا رحابة صدر الجالية واستعدادها للتفاعل مع المبادرات الدينية التي قدموها، مما ساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من البعثة.

المواكبة الميدانية والتتبع المستمر لكل صغيرة وكبيرة، وتوفير كل الظروف والأجواء المناسبة للبعثة المغربية لتؤدي رسالتها المنوطة بها على أحسن ما يرام، يستحق عليها رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ صلاح الشلاوي كل الشكر والتقدير والثناء.