تصدرت قطر وجمهورية الكونجو الديمقراطية والسودان وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى قائمة الترتيب لتصبح ضمن الدول العشر الأولى من حيث معدلات انتشار العبودية في المؤشر العالمي للعبودية لعام 2014 ، وهو ثاني مسح سنوي من نوعه، نشرت نتائجه أمس الاثنين 17 نونبر 2014. إذ أظهر مؤشر عالمي عن العبودية المعاصرة أن قرابة 36 مليون شخص حول العالم يرزحون تحت وطأة العبودية، حيث يرغمون على أداء أعمال يدوية في المصانع والمناجم والمزارع أو يباعون للعمل في بيوت الدعارة أو يستعبدون سدادا لدين أو يولدون لأسرة من العبيد..
ونشر التقرير الذي أعدته المؤسسة الحقوقية "ووك فري"، التي يوجد مقرها باستراليا، معطيات مهمة حول الدول العشر، وهي الحقائق التي عممتها وكالة الأنباء رويترز، حيث يوجد ضمن هذه الدول أربعة دول عربية توجد بها أعلى معدلات انتشار للعبودية نسبة إلى عدد السكان، وهي على الشكل التالي:
1) موريتانيا
يقدر عدد العبيد في البلد الواقع بغرب أفريقيا بنحو 155600 شخص، أي أربعة في المائة من السكان حيث يشيع انتقال صفة العبودية من جيل لآخر وفقا للمؤشر. ومعظم من يتم استعبادهم في موريتانيا هم من البربر السود. وعادة ما يرعى الرجال والأطفال المستعبدون الإبل والأبقار والماعز أو يجبرون على العمل في الحقول. أما النساء المستعبدات فتجبرن على القيام بالأعمال المنزلية مثل جلب المياه وجمع الحطب وإعداد الطعام والاعتناء بأطفال أسيادهم.
2) قطر
يوجد في قطر أعداد كبيرة من العمال الوافدين، معظمهم من جنوب وجنوب شرق آسيا، نحو 29400 مستعبد، أي 1.4 في المائة من سكانها. ويقول التقرير إن العمال المهاجرين يتعرضون لممارسات ربما ترقى إلى حد السخرة والاستعباد المنزلي، مثل ابتزازهم لدفع رسوم مقابل التوظيف ومصادرة جوازات سفرهم بشكل غير مشروع والامتناع عن دفع أجورهم وإجبارهم على العمل لساعات طويلة، بالإضافة لتعرضهم للإساءة الجسدية والجنسية من أصحاب العمل.
وبسبب الإقبال على استقدام العمالة الرخيصة قبل كأس العالم لكرة القدم عام 2022 تتعرض الحكومة لضغوط دولية للتعامل مع تقارير بشأن الأوضاع الاستغلالية.
3) السودان
يخضع نحو 1.1 في المائة من سكان السودان، أي ما يقدر بنحو 429 ألف شخص للعبودية. وتتضمن العبودية المعاصرة في السودان استغلال النساء والأطفال في الأعمال المنزلية واستغلالهن في تجارة الجنس وتزويج الأطفال قسرا.
4) سوريا
يوجد في سوريا نحو 258200 مستعبد، كثيرون منهم من الأطفال الذين جندتهم قوات الحكومة وجماعات المعارضة المختلفة التي تعمل في البلاد. ومع استعار الحرب الأهلية بيعت الفتيات السوريات كزوجات أو أجبرن على الزواج أو تم استغلالهن في تجارة الجنس. واضطر كثير من الأطفال السوريين اللاجئين إلى ترك المدرسة للعمل مع عائلاتهم في حصاد البطاطس (البطاطا) والزيتون والموز في الدول المجاورة.