استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف"، "منع الأمن العام اللبناني عرض الفيلم الإيراني "الأكثرية الصامتة تتكلم" الذي كان مقررا بثه مساء أمس ضمن مهرجان "الثقافة تقاوم" بحجة أنه يمس بدولة أجنبية".
وأشارت الجمعية إلى "أن الفيلم يسلط الضوء على الحركة الاحتجاجية الواسعة التي تلت انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية في العام 2009". وأعلنت "أن الفيلم يتحدث بموضوعية عن مرحلة تاريخية، ويروي بأسلوب توثيقي وفني جميل المحطات والأحداث التي سبقت وتلت الانتخابات الرئاسية، وعرفت بالثورة الخضراء، ويهدف إلى فتح نوافذ حوار وأخذ العبر حول ما جرى في الدول الأخرى".
واعتبرت الجمعية، حسب خبر تداولته عدة وكالات، "أن ما حصل مع فيلم "الأكثرية الصامتة" ليس المرة الأولى، إذ كان قد سبقه منع عرض فيلم "الأيام الخضراء" للمخرجة هناء مخملباف"، ورأت "في هذا السلوك استهدافا متماديا للحريات في لبنان، وربطا لبيروت بطهران من خلال تحويل الدولة اللبنانية إلى دولة تابعة للدولة الإيرانية بعد السورية".
وأسفت الجمعية "لانحدار لبنان من التعددية الفكرية إلى الرأي الواحد والحزب الواحد، ومن ملجأ للمضطهدين إلى ملاحقة أصحاب الفكر والرأي"، ودعت الحكومة والقوى السياسية المعنية بصورة لبنان والحريصة على دوره وطبيعته، إلى التحرك سريعا لوضع يدها على هذا الملف وإعادة عرض الفيلم ووقف انزلاق لبنان من دولة ديمقراطية إلى دولة ديكتاتورية".