هل سيستدرك القنصل العام للمغرب في ميلانو "التنازل" عن الجالية المغربية لصالح دولة قطر؟

هل سيستدرك القنصل العام للمغرب في ميلانو "التنازل" عن الجالية المغربية لصالح دولة قطر؟ القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو مع نظيره القطري
في خطوة سابقة من نوعها تسعى قنصلية قطر تنظيم افطار جماعي يوم الجمعة المقبل بميلانو وذلك بتعاون مع جمعية مغربية وبمشاركة شركة العطور الريحة "زهور" وشركة "أتاي" الشاي وهما شركتان في ملكية مستثمرين مغاربة في إيطاليا.

من الطبيعي والعادي أن تنظم قنصلية دولة قطر في ميلانو فعاليات اجتماعية مثل إفطار جماعي أو أي نشاط آخر، حيث أن هذه الأنشطة تساهم في تعزيز العلاقات مع المحيط.

لكن ما يثير التساؤلات هو أن تقوم قنصلية قطر في ميلانو ب"استخدام" الجالية المغربية عبر إحدى الجمعيات في "السخرة" لتنظيم إفطار جماعي، مع احتمال دعوة القنصل المغربي كضيف فقط.

اللقاء سيضع القنصل القطري في مركز الحدث بينما سيبقى القنصل المغربي على الهامش، لتعلو راية دولة قطر وسط ميلانو بفضل الجالية المغربية، وهذا غير مقبول حسب العديد من مغربيات ومغاربة ميلانو.

بغض النظر عن كرم المغاربة السباقين للخير أينما حلوا وارتحلوا، وبعض النظر عن العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة قطر، فإن هذا التصرف الأحادي يبدو غير مبرر، خاصة وأن الجالية القطرية في إيطاليا تعد صغيرة للغاية، مما يجعل من الصعب عليها تنظيم مثل هذه الأنشطة.

الجالية المغربية في إيطاليا قوية ومؤثرة، بتاريخها العريق، وأطرها المتميزة، وديناميتها، سواء على مستوى الجمعيات المدنية أو تلك التي تعنى بالشأن الديني.

فهل سيتدخل القنصل العام للمملكة المغربية في ميلانو،  محمد لكحل، لفرض مشاركة ترضي مغاربة إيطاليا في هذا اللقاء ورفض أي تنسيق انتهازي أحادي مشبوه؟