نقابة تكشف هشاشة البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية بسطات وتدق ناقوس الخطر

نقابة تكشف هشاشة البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية بسطات وتدق ناقوس الخطر مشاهد من داخل مؤسسة تعليمية بسطات
دق بيان نقابي أصدرته الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) ناقوس الخطر  بشأن ما أسماه " البنية التحتية المتدهورة للعديد من المؤسسات التعليمية، والتي تسببت في عزلها وصعب على الأطر التربوية والتلاميذ عملية ولوجها. مستنكرين غياب أي تدابير وقائية واستباقية من طرف المديرية الإقليمية، لحماية العاملين في القطاع والتلاميذ من مخاطر هذه الظروف المناخية المتقلبة، كما عرقلت الولوج إلى المؤسسات التعليمية التي تحولت إلى أوحال وبرك مائية... لا سيما المؤسسات التي لم تنل أي التفاتة لتأهيلها".
 
 وأوضح البيان النقابي أن "تمت مخاطر هددت سلامة التلاميذ والأساتذة، بحسب ما جاء في البيان النقابي، فإن العديد من الأساتذة العاملين بالمناطق القروية بالإقليم أطلقوا نداءات استغاثة خلال اليومين الماضيين، يطالبون فيها الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامتهم وسلامة التلاميذ. ووفقا لمصادر من الميدان، فقد غمرت السيول بعض المسالك الطرقية المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، كما هو الحال في الطريق الجهوية بين سطات وجماعة أولاد سعيد، والطريق المؤدية إلى رأس العين وابن أحمد وسيدي حجاج، ما جعل التنقل إلى المدارس محفوفا بالمخاطر".
 
ورغم هذه التحذيرات، أكدت النقابة أن المديرية الإقليمية لم تتخذ أي تدابير استباقية توازي حجم الخطر المحدق، حيث لم تصدر أي قرار رسمي احترازي في المناطق المتضررة، وهو ما اعتبره المكتب الإقليمي تقصيرا واضحا في تحمل المسؤولية. وهو وضع مقلق يستلزم التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات المناسبة، لتأمين السلامة الجسدية والنفسية للأساتذة والتلاميذ. كما طالب البيان مديري المؤسسات التعليمية بالعالم القروي بتكثيف التنسيق مع السلطات المحلية لضمان اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، تفاديا لأي حوادث محتملة.
 
تحذير للأطر التربوية من مخاطر التنقل
ولم يفت البيان النقابي توجيه نداء عاجل إلى الأطر التربوية، يحثهم فيه على توخي الحيطة والحذر أثناء تنقلهم إلى مقرات عملهم، لا سيما في المناطق التي تعرف سيولًا وارتفاعًا في منسوب المياه، تفاديًا لأي مخاطر قد تنجم عن هذه الظروف المناخية الصعبة، معتبرا ما حصل يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة حول مدى استعداد المديرية الإقليمية لمواجهة الأوضاع المتردية للمؤسسات التعليمية، والاجراءات اللازمة لتفادي المخاطر الناتجة عن التقلبات المناخية، والتي تتطلب رؤية واضحة للتعامل مع مثل هذه الأزمات، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من هشاشة البنية التحتية.
 
 وختم بالسؤال: هل ستتحرك المديرية في الوقت المناسب، أم أن سيناريو الإهمال سيستمر، تاركا الأطر التربوية والتلاميذ يواجهون مصيرهم في مواجهة الطبيعة؟