تعليقا على تصريح وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو ، الذي أهان الجزائريين وأذلهم على أمواج إذاعة RTL، علّق أحمد نور الدين، المهتم بملف الصحراء، على ذلك بعنوان "كلام مؤلم ومذل للنظام العسكري الجزائري.."
في ما يلي تعليق أحمد نور الدين، تنشره "أنفاس بريس":
" أولا لأنه من وزير فرنسي لازال في الحكومة يمارس مسؤولياته، وليس اي وزير.. إنه وزير الداخلية!
ثانيا لأنه لا يستعمل وصف الدولة الجزائرية بل يكرر استعمال النظام الجزائري..
ثالثا لأنه قال بأن العقوبات ستستهدف الطبقة الحاكمة اي النمونكلاتورا.. لأن النظام لا يحس بشعبه لذلك ستضرب فرنسا الحكام الجزائريين من الجنرالات وزوجاتهم وأبنائهم الذين يقضون عطلهم في فرنسا ويدرسون أبناءهم في المدارس الفرنسية، ويتعالجون في مستشفيات فرنسا..
إهانة ما بعدها إهانة.. أين النيف الجزائري الذي تزعمون؟ وأين الاستقلال؟ وأنتم تدرسون في فرنسا وتتعالجون في فرنسا وتقضون عطلكم في فرنسا، ونساؤكم يتبضعن من مولات ومتاجر اللوكس بفرنسا.. وهي نفس فرنسا التي تحتفظ بجماجمكم في متاحفها وقتلت حسب زعمكم مليون ونصف مليون جزائري، بل رفع رئيسكم تبون في مزاده السياسي العدد إلى خمسة ملايين ممن قتلتهم فرنسا.. وفعلت فيكم ما يستحي القلم من كتابته..
ثم لا تجدون غضاضة في التودد لها وتفويت الصفقات الاقتصادية لها وهي ثاني شريك اقتصادي للجزائر.. في المقابل جعلتم المغرب عدوكم الاستراتيجي الذي تجردتم لتقسيم أرضه وفصله عن صحرائه الغربية بعد أن اقتطعت لكم فرنسا صحراءه الشرقية، وتخصصتم في مهاجمته في كل المنابر الدولية منذ نصف قرن، وهو المغرب الذي لم يقترف في حقكم اي جريمة إلا جريمة مساعدتكم في حرب التحرير واستقبال الآلاف من المهاجرين الجزائريين الفارين من جحيم الاستعمار وويلاته، وجريمة احتضان قواعد جيش التحرير الجزائري وجريمة دعمكم بالرجال والسلاح والمال والدبلوماسية حتى نلتم الحرية ثم انقلبتم عليه لتشنوا في الشهور الاولى لاستقلالكم حرب الرمال، واتبعتموها بالهجوم الغادر على أمغالا الاولى والثانية، وتوالت معارك الحرب بالوكالة بواسطة ميليشياتكم الانفصالية في تندوف "البوليساريو" ..
أيها الحكام الجزائريون حقا إنكم أنذال أنجاس لئام تعضوا اليد التي تساعدكم وتعبدون المستعمر الذي فعل الأفاعيل فيكم..."