تحت العنوان الرئيسي "الصين"، العنوان الفرعي "نظرة حميمية بألف لون"، صدر للبروفسور مراد علمي كتاب جديد في 136 صفحة من الحجم المتوسط.
الكتاب، بمثابة مجموعة من القصص القصيرة التي يدعونا فيها المؤلف إلى اكتشاف ورؤية الصين الحديثة بعيون جديدة، بعيدًا عن الصور النمطية التي تترسخ فيها إما مشاعر الدهشة، الانبهار أو الاستعلاء والعنجهية. هذا المؤلف الجديد غني بالتفاصيل الدقيقة والمفيدة قصد فهم الصين المعاصرة، حيث يدعونا الراوي مرافقته من قوانغتشو إلى بكين، مستكشفًا تعقيدات الحياة اليومية في المملكة الوسطى قديما والشيوعية اليوم بخصائص رأسمالية. من الصعوبات والتعقيدات الإدارية إلى اختلاف الثقافات التي تتجسد في القيم، العادات والتقاليد والتي هي في العمق غنى وثراء للبشرية جمعاء، واللقاءات المؤثرة والمثمرة لأحسن دليل لهذا الطرح، يمكن اعتبار هذا الكتاب بمثابة نظرة عميقة على سوسيولوجيا الحياة اليومية والواقع الصيني المعاصر. كما يتحدث المؤلف بمهارة عن التناقضات المذهلة بين التقليد والحداثة كقيمة جمالية، كما يشاركنا تجاربه الشخصية التي تتأرجح بين الواقع والخيال، من المعاملات والتفاعلات اليومية إلى قصص الحب، ومن المهرجانات الفلكلورية والتراثية إلى لقاءات وزيارات مثمرة قصد تجسير، توطين وتشبيك العلاقات الثقافية والإنسانية، يمكن لنا اعتبار هذا العمل بمثابة الكشف عن صين تنبض بالألوان الزاهية، الألحان والاشكال أين يعد اللون الأحمر رمزا للحياة والقوة، وأين تفتح كل صفحة نافذة على صين في تطور دائم.
نبذة موجزة عن الكاتب: أستاذ جامعي سابق في المغرب، ألمانيا والصين لمدة ست سنوات (أنخوي، سيتشوان وهاينان)، له ثلاثة أعمال أخرى عن الصين باللغة الألمانية، إصدار أكثر من 20 مؤلف، أكثر من 300 مقالة بلغات مختلفة وأكثر من 100 ترجمة مؤلف لشركات ألمانية، حاصل على وسام المكافئة الوطنية من درجة ضابط في 2008.