مصطفى ماء العينين يدعو بجنيف إلى ضمان حق الخصوصية في تندوف وحماية المدافعين عن الحقوق بجنوب الجزائر

مصطفى ماء العينين يدعو بجنيف إلى ضمان حق الخصوصية في تندوف وحماية المدافعين عن الحقوق بجنوب الجزائر مصطفى ماء العينين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية المغربية الإسبانية اللاتينية CEEMEL
على هامش تقديم تقرير الدكتورة آنا بريان نوغريس، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالحق في الخصوصية الذي احتضنه قصر الأمم بمجلس حقوق الإنسان بجنيف يوم 12 مارس2025، سلط مصطفى ماء العينين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية المغربية الإسبانية اللاتينية CEEMEL، على الانتهاكات الجسيمة للحق في الخصوصية في مخيمات تندوف بجنوب الجزائر، مشددا على أن الوضع في هذه المخيمات يمثل انتهاكاً لحق الخصوصية، خاصة بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع المدني.
 
ماء العينين أثار أيضا أنه تم توثيق ممارسات منهجية للمراقبة من قبل جبهة البوليساريو، التي تقيد الحريات الفردية وتخلق مناخاً من الخوف والترهيب.
 
وأشار إلى أن هذه المراقبة لا تسكت فقط أصوات المعارضة، بل تمنع أيضاً الإبلاغ عن تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الضعفاء، والتي تقوم ميليشيات البوليساريو بنقلها إلى مخيمات تندوف، وهي مساعدات تنتهي بشكل غير مقبول في جيوب قادة البوليساريو.

وزاد ماء العينين قائلا:"يواجه السكان هناك مخاطر جسيمة ومستمرة. فالمراقبة تؤدي بدورها إلى الرقابة الذاتية وتحدّ من قدرة المحتجزين على المطالبة بالشفافية، كما أن هذه المراقبة تنتهك المعايير الدولية الأساسية لحقوق الإنسان، وعدم وجود الخصوصية في الاتصالات الرقمية يعرض المدافعين عن حقوقهم للخطر بشكل أكبر".
 
ودعا في هذا الإطار إلى ضمان حق الخصوصية في تندوف، وحماية من يدافعون عن الحقوق الأساسية، إلى أن ينتهي هذا النزاع المفتعل، ويتمكن اللاجئون من العودة إلى وطنهم الأم.