مباشرة بعد قرار إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى وتفجير قضية "مول الحوت" في مراكش، بدأ سوق اللحوم بالمغرب يشهد تفاوتا ملحوظا في الأسعار، وهو الأمر الذي يؤكده جمال فرحان، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع اللحوم.
وأشار فرحان إلى أن جودة اللحم هي العامل الأساسي في تحديد سعره.
وأوضح أن سعر اللحوم ذات الجودة العالية يتراوح حاليا بين 90 و100 درهم للكيلوغرام، بينما تباع اللحوم ذات الجودة المتوسطة بين 80 و90 درهما. أما هامش الربح، فيختلف حسب المناطق، حيث يتراوح بين 7 و10 دراهم في الأحياء الشعبية، ويرتفع إلى 15 أو 20 درهما في المناطق الراقية.
ودعا فرحان إلى إعادة اعتماد نظام ختم اللحوم بالألوان من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية، لتسهيل معرفة جودة اللحم بالنسبة للمستهلكين. وكان هذا النظام يعتمد:
الخاتم الأخضر للحوم الجيدة
الخاتم الأحمر للحوم ذات الجودة المتوسطة
الخاتم الأزرق للحوم العادية
وتوقع فرحان أن تشهد أسعار لحوم الأغنام تراجعا خلال الفترة المقبلة، مع دخول الخرفان التي كانت مخصصة للذبح في عيد الأضحى إلى الأسواق.
ويرى أن هذا العامل قد يساهم في تحقيق توازن نسبي في الأسعار، خصوصا في ظل ارتفاع الطلب على اللحوم في السوق الوطنية.
ويظل ملف أسعار اللحوم في المغرب يثير الكثير من الجدل، حيث تؤثر عدة عوامل، من بينها العرض والطلب، وتكاليف الإنتاج، وجودة الماشية، في تحديد الأسعار النهائية التي يتحملها المستهلك المغربي الذي ضاق ذرعا من غلاء الأسعار في قطاع اللحوم وفي العديد من المواد الاستهلاكية الأخرى.
جمال فرحان، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع اللحوم