محمد شفيق: شواطئ مراكش المبهرة التي منحتنا السردين بثمن زهيد

محمد شفيق: شواطئ مراكش المبهرة التي منحتنا السردين بثمن زهيد محمد شفيق
ليس جهلا بجغرافية بلدي، ولا قلة معرفة بتضاريسها. مراكش التي صنعت على الدوام تاريخا مجيدا  وذاكرة غنية ومتجدرة في القدم  والعراقة.
 
هاهي تصنع جغرافية جديدة، هاهي تغرف من شواطئ أخرى ليست كتلك التي ألفنا ردادها عند كل قيظ.
 نعم لمراكش شواطئها تلك التي تمنح بسخاء وكرم نادر بعضا من السردين وبأبخس الأثمان كي تنتعش موائد البسطاء، وتستعيد افواههم ذوق سمك لا يعرف الطريق نحوهم إلا في ماندر...سمك يعيش ترحيلا قسريا إلى هناك حيث تتضخم الأرصدة وتتنامى الحسابات البنكية بعيدا عن الأعين المتلصصة.
 
نعم لمراكش شواطئها...لا يستطيع مجاراة أمواجها من لم ينتم إلى بساطة أبنائها وعفويتهم وعشقهم للحياة.
هاهي مراكش ومن بائع بسيط للأسماك يعيد تشكيل خريطة المدينة وجغرافيتها... ويعبد الطريق نحو تاريخ جديد لمدينة عرفت دائما أن تصنع من مآسيها الكتير من المباهج...هكذا هي مراكش "شايلاه اسبعة رجال".