انتهى ضخ دماء جديدة في هياكل فرع جمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص بشفشاون، بمد جسور التواصل مع المحيط المدني والحقوقي للجمعية التي راكمت رصيدا نوعيا من المبادرات في مجال الترافع من أجل حماية حقوق المرأة والنهوض بها على مستوى إقليم مترامي الأطراف.
اختيار موفق للمكتب الجديد للجمعية بالمدينة الزرقاء في أول خروج عمومي له.... منسوب قوة الرسالة تجلى في راهنية الموضوع الذي شكل محور ندوة فكرية " نحو مدونة الأسرة أكثر عدالة وإنصافا: قراءة في مقترحات التعديل "، دارت أشغالها بدار الثقافة بساحة الهوتة ، وذلك يوم السبت 15 فبراير 2025، وشارك فيها بتقديم مداخلات قيمة ثلاثة وجوه مشهود لها بمساهمات فكرية وحقوقية وسياسية في كل ما يتعلق بقضايا تاء التأنيث.
يتعلق الأمر بالباحث في الفكر الإسلامي، الأستاذ محمد عبد الوهاب رفيقي ، والنائبة البرلمانية الأستاذة لبنى الصغيري، والناشطة الحقوقية الأستاذة نجاة الشنتوف.
الخيط الناظم بين مختلف الخطوط العريضة للأوراق المقدمة وتفاعل الحضور معها، هو أن اخراج النقاش في موضوع مدونة الأسرة من دائرة المقدس ، وجعله شأنا عموميا كباقي القضايا التي تشغل المواطنات والمواطنين يعتبر من أهم المكتسبات التي دشن بها المغرب مطلع القرن الجاري . ولم تقفز الأوراق على الجديد الايجابي الذي لحق حزمة من التعديلات المقترحة، لكن الغير مفهوم ولم يجد له الباحث عبد الوهاب رفيقي هو الرفض القاطع لتوظيف المكتسبات العلمية (ADN)في تحديد النسب . رفض فاتورته كارثية على المجتمع على أكثر من مستوى اليوم ، فماذا عن الغد؟.
التعديلات التي ستلحق مدونة الأسرة في صيغتها الجديدة تبقى إلى حدود اليوم مجرد عناوين. لذلك فإن ورش الصياغة القانونية للمدونة الذي تشرف عليها الحكومة لا يقل أهمية عن المحطات النضالية السابقة. من هذه الزاوية أجمع الحضور المشارك في الندوة الفكرية على أهمية مواكبة الحركة النسائية والحقوقية لهذا الورش الحقوقي بامتياز .