سعيد الشفاج: حان الوقت للفصل بين السياسة والتجارة.. وهذه دوافعي للانخراط في حزب المغرب الصاعد

سعيد الشفاج: حان الوقت للفصل بين السياسة والتجارة.. وهذه دوافعي للانخراط في حزب المغرب الصاعد سعيد الشفاج، الكاتب والناقد
في هذا الحوار، يتحدث سعيد الشفاج، الكاتب والناقد، عن الأسباب التي دفعته للانخراط في صفوف حزب المغرب الصاعد الذي في طور التأسيس، مؤكدا أن خوض غمار السياسة والعمل الحزبي بالنسبة إليه هو عدم الاستمرار في التراجع وترك الساحة فارغة.
 
ما هي الأسباب التي دفعتك للانخراط في حزب المغرب الصاعد؟
لقد تعرضت الحياة السياسية منذ الربيع العربي، بل منذ فشل تجربة التناوب، لهزات عميقة بسبب خلط المصالح الشخصية والمكاسب المادية التي يمكن أن يراكمها السياسي داخل الحزب أو النقابة أو المنظمة... والأدهى أننا الآن لدينا رجال أعمال يمارسون السياسة تحت غطاء المصلحة العامة، فاتخذ المنحى السياسي بحكم إيديولوجية الرأسمال المتوحش وسيلة للإثراء. رغبتي في خوض غمار السياسة كإنتماء هي عدم الاستمرار في التراجع وترك الساحة فارغة. حقيقة، كانت هناك تجارب لمثقفين ومبدعين قبلي، وترنحت بين الفشل والنجاح، لكن حزب المغرب الصاعد يحاول مرة أخرى ردم الهوة بين المواطن، مهما تعددت اهتماماته، وتسيير الشأن المحلي، ناهيك عن وجود أسماء نظيفة إلى حد ما بفكر عملي جديد وتصور حداثي للفعل السياسي بعيدًا عن الشعارات الجوفاء، مع إحداث مسافة معقولة بين الخصوم والأصدقاء معًا.
 
ما هي القيمة المضافة التي ستحصل عليها بعد الانخراط في العمل الحزبي؟
شخصيًا، وأنا في هذا السن، لن أحصل على شيء لذاتي، باعتباري كاتبًا واهتمامي بالثقافة بالأساس. لكن الانتماء إلى حزب المغرب الصاعد، وهو في طور التأسيس وسيرى النور قريبًا بحول الله، هو أن نزاوج بين النظرية السياسية والتطبيق الفعلي. أن تصرخ في وجه من جعلوا من الوطن وسيلة إثراء غير مشروع. أن تقول جانبا مما تراه أنت حقيقة، وتصحح ما استطعت تلك الأخطاء التي جعلتنا في أدنى سلم التنمية في العالم. المغرب بتاريخه وحضارته يستحق أفضل مما هو كائن، وحان الوقت أن نفصل بين التجارة والسياسة. من جهة أخرى، حزب المغرب الصاعد سيضيف لك فضاء حرا للعمل داخل مجال تدبير حياة الناس، وسأحاول أن أركز على الجوانب التربوية والثقافية، لأنهما القاطرة الحقيقية للتنمية.
 
هل يعتبر دخولك إلى عالم السياسة من خلال بوابة الحزب سيجعلك تدخل غمار الانتخابات الجماعية أو البرلمانية المقبلة؟
مسألة دخولي غمار الانتخابات سابقة لأوانها، ونحن في مرحلة التأسيس. وطبعا، هذا حق مشروع ما دمت تنتمي إلى الحزب، فأنت مرشح محتمل بعد موافقة المكتب السياسي وبناءً على القواعد والشروط التي سيضعها الحزب.