استقدام ممرضات من مصر.. ما الذي تحاول أكديطال إخفاءه عن الرأي العام؟!

استقدام ممرضات من مصر.. ما الذي تحاول أكديطال إخفاءه عن الرأي العام؟! الدكتور محمد طالب المدير العام لمجموعة أكديطال ووزير العمل المصري، محمد جبران(يسارا)
لم ينه بلاغ مجموعة أكديطال الذي نفت فيه استقدام ممرضات من الخارج للعمل بفروعها بالمغرب، النقاش والتعاليق حول حقيقة إعلان وزير العمل المصري محمد جبران يوم السبت 08 فبراير 2025 عن "توفير 800 فرصة عمل لممرضات مصريات للعمل في مجموعة أكديطال بالمغرب مقابل أجر يبلغ 1000 دولار شهريا 
و200 دولار منحة سكن"، وهو ما مجموعه (حوالي 12 ألف درهم).

الملفت للانتباه أن المجموعة الصحية المغربية تفاعلت بسرعة بإصدار بلاغ توضيحي مع إعلان الوزير المصري الذي خلف ردود فعل داخل المغرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام. لكن قراءة متأنية للبلاغ تؤكد أن أكديطال لم تنف نفيا مطلقا إعلان الوزير المصري، بل لم تذكره أصلا وكان الرد عموميا على الخبر الرائج. ففي الفقرة الأولى يقول البلاغ إن "المجموعة لم تبرم أي اتفاقية مع أي جهة أجنبية لاستقطاب ممرضين من خارج الوطن حتى هذه اللحظة”. فماذا تعني عبارة "حتى هذه اللحظة"؟

العبارة تشير إلى أنه لم يتم أي توقيع إلى حدود اللحظة أي يوم السبت 08 فبراير 2025، ويمكن أن يتم أو لا يتم في مستقبل الأيام.

هذا إضافة إلى فقرة واردة في البلاغ التوضيحي، تقول إنه “نظرا للنقص المسجل في الموارد البشرية في القطاع الصحي، فإن مجموعة أكديطال لا تستثني الانفتاح على كفاءات أجنبية لسد الخصاص الهيكلي الذي يعرفه هذا المجال". وهذا ما يعني ببساطة أن أكديطال تضع في مخططها الاعتماد على كفاءات أجنبية في أي وقت وهو من حقها حسب القانون، كما هو من حق أية مقاولة تعمل في القطاع الخاص.

جريدة "أنفاس بريس" تواصلت مع بعض الإعلاميين المصريين الذين أكدوا صحة إعلان وزارة العمل المصرية، والدليل أن الخبر منشور في مواقع محلية مهنية ذات مصداقية، من قبيل موقع "أخبار اليوم" و"صدى البلد" و"المصري اليوم" وغيرها.

وفي علاقة بالموضوع، فإن وزارة الصحة شددت أكثر من مرة على ضعف الموارد البشرية بالقطاع الصحي؛ مؤكدة أن المغرب يحتاج إلى 32 ألفا و387 طبيبا، و64 ألفا و774 ممرضا وتقني صحة.

الأكيد أن الأيام القادمة ستكشف حقيقة خبر تقديم مجموعة أكديطال لفرص عمل للممرضات المصريات للعمل بالمغرب مقابل أجر ومنحة تساوي تماما أجر طبيب يشتغل بالقطاع العام.

فهناك مثل مصري شائع يقول: ياخبر بفلوس بكره يبقى ببلاش.