بوزنيقة.. جمعية الشعلة تجسد خيارات الحكامة التنظيمية 

بوزنيقة.. جمعية الشعلة تجسد خيارات الحكامة التنظيمية  جانب من أشغال الملتقى
بمدينة بوزنيقة وعلى مدى ثلاثة أيام من 31 يناير إلى 2 فبراير 2025 كان الفعل الجمعوي على موعد مع واحدة من أهم محطاته المتعلقة بتجسيد الحكامة التنظيمية والتخطيط الاستراتيجي، حيث نظم المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة الملتقى الوطني لأعضاء الشعب الوظيفية ومنسقي الجهات، في لقاء طبعته الجدية والمسؤولية في استشراف أفاق واعدة للفعل التربوي والثقافي الجاد وأطرته الرؤية الاستراتيجية والخيارات الكبرى للجمعية، بما يعزز حضورها التربوي والثقافي في المشهد الوطني.
 
افتتح اللقاء بكلمة رئيس الجمعية سعيد العزوزي الذي أكد على أهمية هذا الملتقى باعتباره فضاء للتشاور ولحوار والتخطيط والتنسيق الجماعي بين مختلف الشعب والمنسقين الجهويين، داعيا الجميع إلى العمل برؤية تشاركية تجعل من الشعلة فاعلا أساسيا في القضايا التربوية والثقافية للمغرب.
 
وزعت أشغال الملتقى على خمس ورشات، شكلت فضاء تفاعليا جمع بين كفاءات متنوعة، وخبرات متراكمة، وأجيال مختلفة، في لقاء يوازن بين الإرث النضالي والتجديد الفكري. عبر هذه الورشات، تلاقت التجارب، وتقاطعت الرؤى، لمواجهة التحديات الراهنة واستشراف آفاق جديدة، تأكيدا على التزام الجمعية بتطوير أدائها وتعزيز حضورها المجتمعي.
- ورشة الطفولة: ركزت على سبل تجويد التأطير التربوي للطفولة وتطوير الأنشطة و البرامج الموجهة لهم.
- ورشة الشباب: ناقشت آليات تمكين الشباب من مهارات القيادة والعمل الجمعوي.
- ورشة الثقافة: انكبت على سبل تعزيز الإشعاع الثقافي للجمعية.
- ورشة التكوين: اهتمت بإعداد برامج تكوينية متجددة للأطر التربوية.
- ورشة المرافعة: وضعت تصورات لتعزيز دور الجمعية في الدفاع عن القضايا التربوية والثقافية.
 
وقد اشتغلت الشعب خلال هذه الورشات على محاور المخطط الاستراتيجي للجمعية، سعيا إلى وضع لبنات المرحلة القادمة من العمل الجمعوي، وفق رؤية متجددة تراعي التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يعرفها المغرب.
في الجلسة الثانية من الملتقى انصبت الجهود على تهيئة البطائق التقنية والبرامج التنفيذية للبرنامج التعاقدي العام لسنة 2025 حيث عملت كل شعبة على تحويل الأفكار والمقترحات إلى خطط عملية قابلة للتنفيذ ومستحضرة التحديات المطروحة وسبل تجاوزها.
 
في مداخلة وازنة قدم الدكتور عبد المقصود راشدي تصورا شاملا عن برنامج الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جمعية الشعلة، حيث استعرض المحطات الأساسية التي سيشملها هذا الحدث، مؤكدا أن هذه المناسبة لن تكون مجرد احتفال رمزي بقدر ما هي محطة لتقييم المسار وتحديد الأفق المستقبلي للجمعية.
 
 كما قدم الشابان أشرف صادق وسعد بن المكي تفاصيل برنامج "حوار" الذي يندرج في إطار الشراكة بين الشعلة وممثلي الاتحاد الأوروبي، حيث تم تسليط الضوء على أهداف هذا البرنامج والتي ترتكز على تعزيز أليات الحكمة الإدارية والمالية للجمعية وتكوين فرق عمل متخصصة في التخطيط الاستراتيجي للجمعية وطنيا وجهويا ومحليا ... إضافة إلى دعم مشاريع التنمية الثقافية والتربوية.
 
اختتم الملتقى بجلسة تقييمية أكد خلالها المشاركون على ضرورة مواصلة العمل بروح جماعية وترجمة مخرجات الملتقى إلى واقع عملي ينعكس إيجابا على أداء الجمعية في مختلف مجالات تدخلها عبر ربوع المملكة.
 
ليسدل الستار على ملتقى تنظيمي، شكل لحظة تأسيسية لمرحلة جديدة من العمل التربوي والثقافي الجاد و الهادف لخدمة القضايا العادلة للطفولة و السباب ...و تستند إلى آليات الحكامة الجيدة و التخطيط الاستراتيجي والشراكة الفاعلة والالتزام برسالة الشعلة في خدمة الوطن.