قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء 04 فبراير 2025 بمجلس المستشارين، إن الجميع يعرف بلا شك، أن المغرب أصبح معادلة موثوقا فيها ومعترف بها دوليا، مضيفا أن ذلك تم بفضل الحكامة التي ساهمت في تطوير المالية وانسجام السياسات والبرامج العمومية.
وسجل أخنوش، في ترده على تعقيبات المستشارين البرلمانيين، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع: «المؤشرات الاقتصادية والمالية وتعزيز المكانة الدولية للمغرب»، أننا اليوم في مستوى متقدم من المسار التنموي لبلادنا، والذي يضع الشباب على رأس الأولويات.
وتطرق لكون التشغيل مشكلا مطروحا خلال السنوات الأخيرة، بسبب الجفاف الذي عرفته بلادنا، مستدركا بأن الاختيارات التي قامت بها الحكومة خلال هذه الولاية، كانت موجهة بالدرجة الأولى لفئة الشباب، "التي لن نتخلى عنها أبدا، ونعدوها إلى البقاء متفائلة وعلى ثقة في المستقبل، فالتشغيل اليوم هو أولى الأولويات الحكومية".
أما بالنسبة لارتفاع معدلات البطالة، فأبرز أخنوش، أن الحكومة التي يرأسها تحترم الأرقام الرسمية وتتفاعل معها، مستدركا أنه من المفروض أن نفهم هذه الأرقام ونقرأها قراءة صحيحة. وأبرز أن نوع مناصب الشغل المفقودة، بدأنا نفقده منذ سنة 2016، مشيرا إلى أنها مناصب فلاحية، وغير منتظمة ولا مدفوعة، وغالبا ما تكون مجرد مساعدات عائلية في العالم القروي.
وأكد أخنوش، أن هدف الحكومة اليوم هو ضمان مناصب شغل جيدة ومستدامة للشباب، داعيا الجميع إلى الاتفاق على ضرورة رفض كل أشكال الاتجار السياسي بمآسي وصعوبات الشباب.
وأشار إلى أن الدينامية المتعلقة بالتشغيل بدأت تتحسن، مضيفا أن هذا ما تعكسه الأرقام الإيجابية التي تحققها عدة قطاعات خصوصا قطاع الخدمات والقطاع الصناعي، ومستحضرا أن معدل خلال البطالة الفصل الرابع من سنة 2024 عرف انخفاضا ملموسا، وسجل 12.8 في المائة، وهي أقل نسبة تم تسجيلها منذ سنة ونصف.
واعتبر أن ذلك جاء نتيجة لإحداث 277.000 منصب شغل خلال الفصل الرابع من سنة 2024، بعدما تم خلق 213.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من 2024، مشيرا إلى وتيرة فقدان الشغل في القطاع الفلاحي تراجعات مع التساقطات الأخيرة وعودة الدينامية للسنة الفلاحية وهذه المؤشرات تزداد تحسنا.
وخلص أخنوش، إلى أن الحكومة التي يترأسها تتطلع إلى المستقبل، حيث ستكون 2025 سنة معالجة إشكالية البطالة، مضيفا أن الحكومة خصصنا 14 مليار درهم لإنجاح خارطة الطريق الجديدة للتشغيل التي وضعت لها أهداف واضحة.
عزيز أخنوش، رئيس الحكومة