في سياق الأحداث التي عايناها منذ تشكيل حكومة أخنوش في8 شتنبر2021 ومشاركة المنتخب المغربي الجد متميزة باحتلاله الرتبة الرابعة النصف نهائي بمونديال قطر نونبر 2022 كاول بلد عربي افريقي وهو انجاز غير مسبوق. استبشرنا خيرا بلازمة تجميع الرياضة وعلى رأسها كرة القدم بوزارة التربية الوطنية التي تجر وراءها اختلالات وخيبات لم يستطع المسؤولون عبر العديد من محطات الإصلاح من إيقاف نزيف هدر الميزانيات دون تحقيق مؤشرات مطمئنة. لكن الا يستدعي الأمر تشريحا موضوعيا لهذا الجمع ونواياه في الطرح للوقوف على حقيقة هذا الإجراء وتفكيك بعض فقراته من أجل فهم مضامين تلك الشعارات التي تدفعنا للتساؤل هل فعلا نريد من الرياضة تحفيز الريادة في التعليم ورفع جاهزيته للقضاء على كل التسربات؟ومن اجل ان يتبوأ التعليم كقطاع حيوي مكانة لائقة باعتباره كأولوية دستورية بعد وحدتنا الترابية لأهميته كقاطرة أساسية في مسار الوطن كفيلة بضمان رفاهيته وحل ناجع متى كانت النوايا صادقة .
يحاصرنا سؤال مهم ، ماهي الآليات التي ستستند عليها كرة القدم للنهوض بالمنظومة التربوية .
لكن يبدو أن الدمج لم يتأسس على منظور وجيه يستند على فرز منهجي يحترم الصلاحيات والمسؤوليات بل لاحظنا كيف ان الوزير لقجع رئيس جامعة كرة القدم المستمد وجاهة قوة الإنجاز الذي يطول شرحه من خلال نقط قوته وضعفه اصبح يتصرف في فضاءات تربوية بلاحسيب ولارقيب في جل الفضاءات التابعة لوزارة التربية وعلى حساب الزمن التربوي والمدرسي على حد سواء والأمثلة كثيرة . مصير التدريس اصبح على كف عفريت و مهدد بان يعصف ماتبقى من نقطه المضيئة . مايقع بثانوية محمد الخامس باب اغمات كنموذج بمديرية مراكش يطرح العديد من الأسئلة في هذا الاتجاه ولنا عودة في نفس الموضوع .