تحتفل العاصمة الألمانية برلين هذه السنة بالذكرى 25 لسقوط حائط برلين من خلال عمل فني يعيد بناءه ضوئيا في الفترة مابين 7 إلى 9 نوفمبر الجاري ستبدو فيها برلين مقسمة كما كانت في الحرب الباردة، لكن هذه المرة من خلال جدار ضوئي، وجاء في الخبر الذي أورده موقع "دويتشه فيله" إن الاحتفاء سيكون بتوظيف 8000 بالون أبيض ستذكر بتاريخ المدينة المقسم وبجدار برلين، وذلك بإشراف فنانين كبار، وستوضع البالونات المضيئة على طول 15 كلم بالمكان الذي كان يشغله الجدار قبل سقوطه لتمثل حدودا ضوئية للمدينة، ويقول الفنان كريستوفر باودر، صاحب فكرة العمل الفني بالمناسبة، أن "الضوء يجذب الناس بطريقة سحرية وذلك بعكس الجدار الحقيقي الذي يكون عادة منفرا للناس"، وسوف تغلق بعض الشوارع لتنفيذ العمل الفني وبهذا سيذكر الناس جدار برلين 1961/1989 بشكل أفضل إذ كانوا محرومين من الحركة، في 9 نوفمبر 1989 سقط جدار برلين الذي كان يقسم المدينة وبعد 25 عاما من سقوطه سيمثل هذا الجدار الضوئي رسالة رمزية للتذكير بالحدود التي كانت قائمة، وابتداء من الساعة السابعة مساء ستنطلق البالونات المصنوعة من المطاط الطبيعي بعد ملئها بمادة "الهيليوم" محلقة واحدة تلوى الأخرى في سماء برلين، ومن يراها سيكون قد شاهد جزءا من هذا الحدث التاريخي..