قالت سعاد أريب، الناشطة بالهيئة الوطنية للمتقاعدين المدنيين بالمغرب، إن "التّجميد كان حصاد فئة المتقاعدين في المغرب لأكثر من 20 عاما أو يزيد، كما أن القرارات الإنفرادية طالت معاشاتها من دون اخبار او اطلاع او استشارة... بل وحتى دون وجه حق؛ وعند كل زيادة في الأجور الاستثناء وحده كان حظوتها ونصيبها مع كل الحكومات المتتالية".
وأوضحت أريب، على هامش تنظيم لقاء وطني لجمعيات وهيئات المتقاعدين المدنيين بالمغرب في تارودانت، لـ"أنفاس بريس"، أن "التقاعد مشروع في مسار حياة، وهو أسلوب الشكر الحقيقي والمنتظر للاعتراف بانك خدمت وأديت وأفدت، فالتقاعد ليس بطاقة معنونة "شكر وتقدير"، أو هدية مغلفة بورق لماع وشريط ملون جميل يخفي لوحة أو صورة - قد تعني وقد لا تعني لك شيئا - أو يحتوي مزهرية مزخرفة جميلة توقفت حدائقنا أن تزهر ورودا تزينها ... وربما يلف بساطا تضعه في مدخل بيتك ليمتص صوت الخطوات ".
وسارت أريب إلى التأكيد عل أنه "إلى أجل قريب نعتبر التقاعد خطة مالية تضمن وضعا مريحا لصاحبها،تصون كرامته وتحفظ ماء وجهه مع ذويه وفيما حوله...بعد أن توقف عن ممارسة مهامه الوظيفية، ولكن واقع الحال يقول غير ذلك، فاليوم ميزان بكفتين غير متكافئتين، واليوم زمن آخر، زمن تساوى فيه الفرح بالاستياء والبذل بالإنتهازية والحكمة بالابتذال والاقبال على الحياة بالاكتفاء منها، وحتى مع هذا العناء والمعاناة سنبقى نحبك يا وطن".
وختمت أريب قولها: إنما هي أقساط الحق المتبقية، نثيرها بأدب، وانما الظلم نوبة، وستنتهي.