عاش البرلمان الجزائري رجة قوية في بحر الأسبوع الجاري، حيث هاجم النائب البرلماني الجزائري زقاد حبيب، في جلسة مخصصة لمناقشة قانون المالية، الرئيس الجزائري بوتفليقة وكبار المسؤولين السامين في الدولة الجزائرية.. وقال زقاق في تدخل ناري أزعج البعض داخل قبة البرلمان الجزائري والذين حاولوا جاهدين التشويش بمختلف السبل على مداخلته النارية التي ركز فيها على غياب الرئيس وتحول الجزائر إلى دولة تسير بالوكالة، حيث جاء تدخله المثير بقبة البرلمان: "هل يمكن أن نتصور أن دولة بحجم الجزائر تسير من دون رئيس جمهورية، بينما المجلس منغمس في مناقشة مشاريع قوانين لا يسهر حتى على تطبيقها لدس السلطة التنفيذية.. كيف أناقش مشاريع قوانين دون أن نسأل رئيسا من المفروض أنه منتخب من طرف الشعب وأصبح يسيير دولة كاملة بالوكالة، رئيسا لا يستقبل نواب الأمة ولا يحضر الاجتماعات ولا يستقبل السفراء ولا يخرج إلى الميدان، مما فتح الباب واسعا أمام الشائعات التي أضحت تتصدر الصفحات الأولى للجرائد والقنوات، والمجلس الموقر ما زال في صمته وكأن الأمر لا يعنيه.. هل بقي من كلام يمكن أن يقال بعد هذا الخزي ، لذا يجب أن أصمت قبل أن يتوقف قلبي عن الخفقان"..
كما تساءل زقاق حبيب: "كيف لدولة ميزانيتها العامة 53 مليار دولار ولديها ناتج خام إجمالي يبلغ 73 مليار دولار وفائض يتجاوز عشرين مليار دولار سنويا، ويهاجر أبناؤها للعمل في دول الخليج وأوروبا لكسب لقمة عيشهم".
ولم يكتف النائب زقاق بهذا فقط، بل وجه نيرانه صوب البرلمان الجزائري الذي اعتبره صوريا، حيث أنه لم يجرؤ أبدا على مناقشة إشكالية غياب رئيس البلاد عن المناسبات الرسمية، متهما البرلمان الجزائري بالتواطؤ مع السلطة التنفيذية، كما تطرق إلى مشكل الفساد الذي ينخر البلاد متهما حكام الجزائر نهب ثروات البلاد وإفساد البلاد وتفقير الشعب الجزائري، قبل أن يختم كلامه بكونه يفضل الصمت قبل أن يتوقف قلبه عن الخفقان..