اليوم الدولي للمهاجرين.. عام 2023 شهد أعلى معدل للوفيات 

اليوم الدولي للمهاجرين.. عام 2023 شهد أعلى معدل للوفيات  يواجه السكان المهاجرون تحديات في مجال الصحة النفسية
رغم الالتزامات السياسية والاهتمام الإعلامي، تتزايد وفيات المهاجرين. فقد شهد عام 2023 أعلى عدد سنوي من الوفيات على الإطلاق، مع وقوع أكثر من 8500 حالة وفاة.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن حوالي 281 مليون شخص، يمثلون 3.6% من سكان العالم، هم مهاجرون دوليون، والهجرة ظاهرة متعددة الأوجه، والأسباب التي تجعل الناس يشرعون أو يضطرون إلى الشروع في رحلات محفوفة بالمخاطر أسبابٌ معقدةٌ في الغالب، ويتزايد نزوح الناس من مكان ولادتهم بسبب الصراعات، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، والكوارث الطبيعية، وتغيّر المناخ.

وفي إقليم شرق المتوسط، يعيش السودان والأرض الفلسطينية المحتلة في قبضة صراعات مدمرة، فقد اضطر أكثر من 14 مليون سوداني إلى الفرار من ديارهم، وقد شرد جميع سكان قطاع غزة تقريبًا، وتعرض كثير منهم لذلك عدة مرات، ويعاني اليمن من حالة طوارئ ممتدة، ويواجه عددًا متزايدًا من الظواهر الجوية القصوى.

وأوضحت، إن الكوارث الطبيعية والمناخية، ومنها الزلازل، تضرب الإقليم بوتيرة منذرة بالخطر، وتقلب حياة الملايين رأسًا على عقب، ويؤدي المناخ القاحل وشبه القاحل في الإقليم، الذي يتفاقم بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتلوث، إلى تفاقم ندرة المياه وزيادة شدة الظواهر الجوية القصوى، كما يؤدي نقص المياه في الدول الهشة مثل السودان واليمن إلى تقويض الإنتاج الزراعي، مما يزيد من تفاقم أوجه الضعف، وفي العراق نجمت موجة النزوح في البصرة في عام 2024، عن الضغط على موارد المياه والجفاف، ونزح خلالها أكثر من 24500 أسرة في 12 محافظة.
 
ولتغير المناخ آثار صحية وخيمة، والمهاجرون، الذين يواجهون بالفعل مخاطر متزايدة، معرضون للخطر بشكل خاص، فتغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الإجهاد الحراري وسوء التغذية والأمراض المنقولة بالنواقل، ويؤدي أيضًا إلى تفاقم تلوث الهواء، ويمكن أن تتسبب أحوال الطقس الشديدة في إصابات وخيمة، قد تكون مميتة في بعض الأحيان.
 
ويواجه السكان المهاجرون أيضًا تحديات في مجال الصحة النفسية، ولما كانت الأحداث التي لا سيطرة للمهاجرين عليها تعطل سبل عيشهم ومجتمعاتهم المحلية، فإن العديد منهم يعانون من الخوف والحزن والارتياب والعجز، ويمكن أن يواجه المهاجرون أيضا الوصم والتمييز والعنف من جانب السكان المضيفين، ويؤثر ذلك على شعورهم بالانتماء والهوية الثقافية.