ندرة التواصل حول الأمراض النادرة يعقد من وضعية المصابين بها بالمغرب

ندرة التواصل حول الأمراض النادرة يعقد من وضعية المصابين بها بالمغرب مرضى "مارفان" النادر رفقة طبيبات أخصائيات
لايتم‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الأمراض‭ ‬النادرة‭ ‬بالمغرب‭ ‬إلا‭ ‬قليلا‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬عددها‭ ‬كثير‭ ‬إذ‭ ‬يبلغ‭ ‬حوالي‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬نوع‭ ‬مرضي‭ ‬تصيب‭ ‬1,5‭ ‬مليون‭ ‬مغربي‭.‬

وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬حسب‭ ‬الأخصائيين،‭ ‬مزمنة‭ ‬ومتطورة‭ ‬وعامة‭ ‬خطيرة،‭ ‬وتتنوع‭ ‬أعراضها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬“العصبية،‭ ‬العضلية،‭ ‬أيضية،‭ ‬تعفنية،‭ ‬مناعية‭..‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬الأمراض‭ ‬النادرة‭ ‬الشائعة‭  ‬نجد‭ ‬الأمراض‭ ‬الاستقلابية‭ ‬“فابري،‭ ‬بومب،‭ ‬غوشو…”‭. ‬وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬مرض‭ ‬أطفال‭ ‬القمر‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الضوء‭ ‬النهار،‭ ‬وتبدأ‭ ‬حياتهم‭ ‬بعدما‭ ‬تسدل‭ ‬الشمس‭ ‬خيوطها‭. ‬أيضا‭ ‬هناك‭ ‬أمراض‭ ‬تصيب‭ ‬العظام‭ ‬بهشاشة‭ ‬كبيرة‭ ‬والتدهور‭ ‬عصبي‭ ‬وأخرى‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الخرف‭ ‬ثم‭ ‬مرض‭ ‬ضمور‭ ‬العضلات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬النادرة‭.‬

الأخصائيون‭ ‬يقولون‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬تمنع‭ ‬الاستقلالية‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تصعب‭ ‬الرؤية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التهاب‭ ‬الشبكية،‭ ‬وتصيب‭ ‬التنفس‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التلف‭ ‬الكيسي،‭ ‬ومقاومة‭ ‬التعفنات‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬القصور‭ ‬المناعي‭ ‬الذاتي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأعراض‭ ‬الجانبية‭.‬

وتعيش‭ ‬أسر‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬النادرة،‭ ‬حالة‭ ‬إرهاق‭ ‬نفسي‭ ‬وبدني‭ ‬بسبب‭ ‬عدة‭ ‬مشاكل‭ ‬من‭ ‬التشخيص‭ ‬مرورا‭ ‬بالعلاج‭ ‬تم‭ ‬نقص‭ ‬المعلومات‭ ‬والمراكز‭ ‬المرجعية‭ ‬وقلة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبية‭ ‬المختصة‭.‬

المعاناة‭ ‬الحقيقية‭ ‬مع‭ ‬الأمراض‭ ‬تتضاعف‭ ‬عندما‭ ‬نعلم‭ ‬بارتفاع‭ ‬نفقات‭ ‬العلاج‭ ‬وأيضا‭ ‬لغياب‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تسويقها‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬فإن‭ ‬المريض‭ ‬يواجه‭ ‬مشاكل‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتعويض،‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬الاستفادة‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬تعويض‭ ‬استثنائي،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬التجديد‭ ‬المستمر‭ ‬للطلب‭ ‬لأن‭ ‬الأمراض‭ ‬النادرة‭ ‬لاتعتمد‭ ‬كمرض‭ ‬مزمن،‭ ‬وبالتالي‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للمريض‭ ‬أو‭ ‬عائلته‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الأطفال‭ ‬مواجهة‭ ‬أمراض‭ ‬مكلفة‭ ‬ماديا‭ ‬بدون‭ ‬تغطية‭ ‬تامة؟