الإكوادور تغلق ممثلية البوليساريو وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد

الإكوادور تغلق ممثلية البوليساريو وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد تتواصل الضغوط على جبهة البوليساريو التي تجد نفسها في موقف معقد
أعلنت حكومة الإكوادور عن إغلاق ممثلية ما يسمى بجبهة البوليساريو في العاصمة كيتو، مطالبة عناصرها بمغادرة البلاد.
 
القرار الإكوادوري يعكس موقفًا متزايدًا من الدول التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب وتعتبر أن النزاع المفتعل في الصحراء ليس سوى فزاعة تروج لها قوى تسعى لتقسيم الدول العربية والإفريقية، ويثبت أن المغرب هو صاحب السيادة الكاملة على صحرائه، في وقت تسعى فيه دول أخرى لتحقيق مصالحها الخاصة من خلال الانخراط في دعم هذه المليشيات الانفصالية.
 
البوليساريو، التي تشكلت بدعم من دول معادية للمغرب، كانت قد حاولت التوسع في العديد من الساحات الدولية عبر فتح ممثليات في بعض الدول، لكن هذه المحاولات بدأت في التراجع بشكل ملحوظ. فإغلاق ممثلية البوليساريو في الإكوادور يعتبر بمثابة ضربة أخرى لهذه الجبهة الانفصالية، ما يزيد من عزلتها السياسية في الساحة الدولية.
 
العديد من الدول العربية والإفريقية أكدت موقفها الثابت في دعم وحدة المغرب وسيادته على أراضيه، الأمر الذي يزيد من الخناق على جبهة البوليساريو ويعزز موقف المغرب في أية محافل دولية. إذ أن الأطراف التي كانت تدعم هذا الكيان المصطنع بدأت تدرك بشكل جلي أن القصة ليست مجرد نزاع بين الجزائر والمغرب، بل هي نزاع مفتعل يهدف إلى إضعاف المنطقة وإشعال الفتن.
 
إن إغلاق الممثلية الخاص لبوليساريو في الإكوادور هو مثال على تحول مهم في السياسة الإقليمية والدولية، ويأتي في وقت تأكدت فيه جل الدول من أن الصحراء هي جزء لا يتجزأ من الأراضي المغربية. ويظل الموقف المغربي ثابتًا لا يتزحزح، مؤكدًا أن “المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
 
تتواصل الضغوط على جبهة البوليساريو التي تجد نفسها في موقف معقد، حيث أصبح العالم يدرك أن هذا الكيان لا يمثل سوى ميليشيات مدعومة من بعض الدول، وتستمر الجهود الدولية في عزل هذا الكيان بشكل تدريجي، لصالح وحدة المغرب وحقه في استعادة سيادته الكاملة على الصحراء المغربية.
 
عن: الدار