عبّر الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر بأكادير عن ما أسموه "رفضهم القاطع للمذكرة الوزارية رقم 2/10780 الصادرة بتاريخ 13 نونبر 2023، تدعو إلى استكمال عمليات الترقية في الدرجة بالاختيار، وفقًا للمستجدات التي جاءت في المادة 9 من المرسوم رقم 2.23.545 الصادر في غشت الماضي، وهو ما يشكل تراجعا عن المكتسبات المهنية المتفق عليها سابقًا".
وأوضح بيان صدر عن مكتب فرع النقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير، توصلت به "أنفاس بريس"، أن "المذكرة الوزارية تتنكّر لاتفاق سابقٍ بين الوزارة والنقابة الوطنية للتعليم العالي يقضي بتجميد العمل بالمادة 9 إلى حين تعديلها. كما تمثل تهديدًا واضحًا لمكتسبات الأساتذة الباحثين، لاسيما في ما يتعلق بآليات الترقية التي اعتُمدت سابقًا".
وطالب مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجديد باحترام الالتزامات السّابقة التي أقرها سلفه، مما يستلزم العدول الفوري عن المذكرة وسرعة تعديل المادة 9، مادام أن الوزير نجح في تهدئة احتجاجات طلبة الطب الذي لا ينبغي أن يكون ذريعة لإشعال فتيل أزمة جديدة مع الأساتذة الباحثين. كما أن أيّ تجاهل مطالب الأساتذة قد يؤدي إلى تصعيد نضالي واسع النّطاق، مما ينذر بتوترات قد تؤثر سلبًا على استقرار المؤسسات الجامعية".
وبينما دعا بيان نقابة أساتذة جامعة ابن زهر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الوزارة لإيجاد حل سريع ومنصف، مشددا على أهمية أهمية اعتماد مقاربة تشاركية في معالجة الملفات الإدارية، وعلى رأسها ملفات الترقية، بما يضمن حقوق الأساتذة ويجنّب الجامعة الدخول في صراعات. كما وجّه انتقادات لرئاسة جامعة ابن زهر التي طالبتها النّقابة بالتّراجع عن مذكرتها التطبيقية للمذكرة الوزارية.