الرباط.. معرض متنقل يتيح للزوار رحلة أركيولوجية عبر الزمن في "كوكب إفريقيا"

الرباط.. معرض متنقل يتيح للزوار رحلة أركيولوجية عبر الزمن في "كوكب إفريقيا" يتوزع المعرض على ستة مواضيع تمنح سفرا في قلب الاكتشافات الأركيولوجية
يتيح المعرض المتنقل بالرباط "كوكب إفريقيا - سفر أركيولوجي عبر الزمن" في محطة أولى ضمن جولة في عدد من دول القارة.

ويهدف هذا المعرض الذي ينظمه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث ولجنة الأركيولوجيا والثقافات غير الأوروبية والمعهد الأثري الألماني، إلى تسليط الضوء على النتائج الكبرى للأبحاث الأركيولوجية التي تم إجراؤها خلال العقود الأربعة الأخيرة من طرف بعثات علمية مشتركة إفريقية وألمانية، والتي تبرز غنى الموروث الأركيولوجي الإفريقي.
  
وقال محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة، إن هذ المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 27 نونبر 2024 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، "يمثل نتيجة تعاون مثمر بين المغرب وألمانيا، ويمثل محطة جديدة تشهد على إرادتنا المشتركة لتثمين التراث الثقافي والأركيولوجي الغني للقارة الإفريقية".

وأضاف الوزير بنسعيد أن هذا المعرض "يمثل دعوة إلى سفر ساحر عبر التاريخ من أجل اكتشاف جذور حضارتنا الإفريقية"، مبرزا أنه بفضل الأبحاث التي أجرتها فرق علمية مرموقة، يمكن الوقوف على تنوع الثقافات الإفريقية، وعبقرية الأجداد وقدرتهم على التكيف مع محيطهم.

من جهته، أبرز سفير ألمانيا بالرباط، أن "كوكب إفريقيا - سفر أركيولوجي عبر الزمن" يمثل تجليا من تجليات التعاون المتين والمتنوع القائم بين المغرب وألمانيا، معتبرا أن الأمر يتعلق بحدث يعكس أيضا العمل المهم الذي قام به الباحثون الألمان والمغاربة والأفارقة في مجال الأركيولوجيا.

وأضاف أن هذا المعرض يسعى لجعل الاكتشافات الأثرية بالقارة الإفريقية، مهد البشرية، متاحة للعموم، وللشباب بشكل خاص، سيما وأنه يتضمن عناصر من تراث المغرب الذي يعد أحد المواقع الأكثر أهمية بالقارة في مجال الأركيولوجيا.

ويتوزع المعرض على ستة مواضيع تمنح سفرا في قلب الاكتشافات الأركيولوجية الأكثر بروزا بالقارة، وهي "التنوع والغنى الطبيعي بالتنوع"، و"التحول إلى إنسان- الخطوات الأولى الحاسمة"، و"المعارف والمهارات والتقنيات المرنة"، و"علامات وصور، معارف متصوّرة"، و"مواد أولية- تبادل، تجارة وسلطة"، و"آفاق جديدة- الأركيولوجيا الإفريقية اليوم".

 وحسب المنظمين، فإنه عبر هذه الوحدات الست، يتجلى المشهد البانورامي لقارة جذابة بغنى تتوعها الطبيعي وفنها ومهاراتها التقنية، حيث عرفت المجموعات البشرية الافريقية عبر آلاف السنين كيف تتكيف مع التقلبات البيئية بصمود ملحوظ".

 وبالموازاة مع  المعرض، تم وضع برنامج مواز يضم ندوة علمية تشكل أرضية تبادلية بين الباحثين المغاربة والألمان لتعميق التفكير حول نتائج الأبحاث الأركيولوجية بإفريقيا، بالإضافة إلى رحلة علمية إلى المواقع الأركيولوجية والتراثية بالرباط -تمارة لفائدة المشاركين فيها.

  يذكر أنه بعد المغرب، سيحط المعرض رحاله في كل من الموزمبيق ونيجيريا وكينيا وغانا.