ويعكس اختيار المغرب بفضل ريادته في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالنظر للتقدم الهام في ما يخص التحول الرقمي للبنيات التحتية للمملكة والمكانة التي تحظى بها باعتبارها رائدا إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي تحت قيادة الملك محمد السادس.
كما يشكل التعيين اعترافا بالرؤية الملكية التي أطلقت، منذ بداية عهد الملك، ورشا طموحا للتحول الرقمي، يروم تحديث البنيات التحتية الرقمية والاتصالات، وتحسين ولوج المواطنين إلى التكنولوجيا، وإدماج التكنولوجيا والابتكار في مجال التعليم ولفائدة الشباب.
من جانب آخر، تجسد هذه المسؤولية الأممية المنوطة بالسيد هلال المصداقية والثقة والاحترام الذي يحظى به المغرب على صعيد الأمم المتحدة، باعتباره فاعلا نشطا وذا مصداقية، وتعزز النموذج التكنولوجي الجديد للمملكة الذي يقوم على مقاربة الابتكار والبحث.
يأتي هذا التعيين عقب اعتماد الميثاق الرقمي العالمي في شتنبر الماضي بنيويورك، وفي أعقاب المشاركة الناجحة لسفير المغرب في تيسير أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، والذي اعتمدته الجمعية العامة في مارس الماضي، وكذا ترؤسه إلى جانب الولايات المتحدة، لأول مجموعة لأصدقاء الذكاء الاصطناعي تابعة للأمم المتحدة، والتي تضم أزيد من 60 بلدا عضوا.
ومن المقرر تنظيم الدورة العاشرة لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار يومي 7 و8 ماي 2025. ويكتسي انعقاد هذا الحدث أهمية بالنظر للانتظارات المتنامية في مجال تنفيذ الميثاق الرقمي العالمي لخدمة التنمية المستدامة.
كما سيشكل فرصة للمغرب لإجراء مناقشات وتقديم نتائج المشاورات، في يوليوز 2025، إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، الهيئة العليا للأمم المتحدة المكلفة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.