الحبيب الناصري يترافع عن مهن السينما بالمغرب في ظل تدفق الذكاء الاصطناعي

الحبيب الناصري يترافع عن مهن السينما بالمغرب في ظل تدفق الذكاء الاصطناعي جانب من ندوة موضوع "السينما وأفاق الذكاء الاصطناعي"

تابعت جريدة "أنفاس بريس" ندوة موضوع "السينما وأفاق الذكاء الاصطناعي" التي احتضنتها المدرسة التقنية الفلاحية بالجماعة الترابية بير مزوي بإقليم خريبكة، على هامش مهرجان الثقافة والتراث والفن في دورته 13، الممتدة من 7 إلى 10 نونبر 2024، ونظرا لأهمية مداخلة الناقد والباحث الأستاذ الحبيب الناصري تتقاسم الجريدة مع القراء والمهتمين هذه المداخلة القيمة التي قاربت واقع حال السينما المغربية في علاقة بتدفق وسائط الاتصال والتكنولوجيا المعلوماتية والرقمية.

ومن المعلوم أن يوم الأربعاء 13 نونبر 2024، سيكون هناك لقاء يجمع بين الغرف المهنية مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، حول تقديم وجهات نظر بخصوص القانون النهائي الذي بدأت مناقشته في المغرب ويتعلق بـ "القانون الجديد الذي يخص مهن السمعي البصري في المغرب وبالضبط مهن السينما.

 

في مستهل مداخلته أعتبر الأستاذ الحبيب الناصري أن ملف "السينما والذكاء الاصطناعي" من الموضوعات التي بدأت تطرح عدة أسئلة في وقتنا الراهن والحالي، محددا الاصطلاح والمفهوم بأنه قادم من الغرب منذ سنوات عديدة، على اعتبار أن طبيعة الغرب هو الذي يصدر لنا التكنولوجيا، ونحن نتلقاها ونستهلكها. وأوضح بأن موضوع تكنولوجيا ـ الذكاء الاصطناعي ـ يطرح اليوم من زوايا متعددة، متسائلا عما هي الزاوية التي يمكن أن نقارب منها هذا الموضوع؟

وأشار ضيف ـ جمعية الشروق بمنطقة بير مزوي ـ في مداخلته إلى أن هناك من يطرح موضوع السينما والذكاء الاصطناعي من زاوية أسئلة ذات طبيعة فلسفية، في إطار شق يتعلق بفلسفة العلوم من قبيل: "إلى أين يسير العلم؟ وما هي أخلاقيات هذا العلم؟ وهل العلم من المفروض أن يقدم وينتج ضمن رؤيا أخلاقية؟ أم أن العلم ينبغي أن ينفصل عن سؤال الأخلاق وبالتالي أن يفتح الباب على مستويات متعددة؟".

وأضاف موضحا بأن هناك أيضا من يناقش أو ينظر إلى موضوع التكنولوجيا من زاوية معرفية بحثية، وهناك من ينظر إليه من زاوية ذات طبيعة دينية، ـ العلم والدين ـ وهناك من ينظر إليه من زاوية بحثية/علمية صرفة، وبالتالي لا مجال لطرح أسئلة الأخلاق وأسئلة الدين وأسئلة الفلسفة في إطار العلم.

وأكد الناقد الحبيب الناصري بقوله أن ما نعيشه اليوم على مستوى هذا التدفق العلمي وهذا التدفق التكنولوجي، هو أولا حصاد من زاوية معرفية علمية مما طُرِحَ في السابق ـ بمعنى آخر ـ أن لكل عصر ميزته الأساسية. وشدد الحبيب الناصري على أن اليوم من يهيمن في هذا العالم هو هذه الوسائط التي بين أيديكم ـ في إشارة إلى الجمهور ـ من هواتف محمولة وحواسيب، وكل الوسائط البصرية الجديدة، علاوة عن وسائط منصات التواصل الاجتماعي...إلخ

 

من مفهوم "العالم قرية صغيرة" إلى مفهوم "الإنسان العاري"

وأوضح بأن اليوم قد تجاوزنا مفهوم أن "العالم قرية صغيرة" وأصبحنا كلنا نعيش في "بيت واحد" بالمفهوم الهندسي والمعماري، بمعنى أننا نعيش كلنا وسط مساحة ضيقة، بل أصبحنا نعيش اليوم ضمن ما يسمى بـ "الإنسان العاري"، بمعنى لم نعد نملك شيئا من الممكن ألا يعرفه الآخر.

وأشار إلى أن كل واحد منا اليوم يكفي أن يضغط على زرّ هاتفه المحمول، ويشغل كاميرا الفيديو ليقوم بعملية نقل مجريات هذه الندوة، لكي يشاهده ويتابعه شخص آخر في أوروبا أو أمريكا أو في إفريقيا أو في أي منطقة جغرافية من هذا العالم.

هذه التكنولوجيا اليوم، ـ يوضح نفس المتحدث ـ بدأت ترخي بظلالها في مجالات معرفية متعددة، حيث أصبحنا نعيش ما يسمى بثنائية التعليم والتكنولوجيا، والتدريس عن بعد، والتعلم عن بعد، أيضا بواسطة التكنولوجيا بدأت تطرح أسئلة كثيرة في مجال الصحة، والبيئة ونفس الأسئلة تطرح في المجال الاقتصادي إلى غيره من المجالات.

كيف هي علاقة كل الفنون بشكل عام والسينما بشكل خاص مع هذا التدفق الهائل من التكنولوجيا في هذا الزمن الذي هيمن فيه مفهوم الذكاء الإصطناعي؟

للإجابة عن هذا السؤال أشار ضيف المهرجان إلى بعض التفسيرات المعرفية، مذكرا بأننا نحن نعيش في مرحلة ما يسمى ما بعد العولمة، أو ما بعد الحداثة، مولحا بأن هذه المفاهيم هي مفاهيم غربية لا تصلح لنا نحن، كـ "كائنات" لا زلنا نطرح أسئلة عديدة في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة...وغيرها؟

واستحضر نصا للكاتب الإيراني باقر الصدر، يتعلق بمفهوم "العولمة"، الذي حدد فيه مفهوم العولمة بقول ما معناه: "بأن لكل عصر عولمته، والذي يسود هو حاجيات تلك الأمة. وبالتالي تختلف العولمة من مجتمع إلى آخر"، بمعنى أنه "ما يصلح للغرب لا يصلح لنا" وبالتالي هذه الأسئلة التي نطرح حول السينما والذكاء الإصطناعي نعتبرها نوعا من التفكير الذي علينا أن نطرح ـ صحيح ـ ولكنه خصيصة من خصيصات التفكير الغربي.

وجاء في نفس النص أيضا أن باقر الصدر يقول: "إذا تمكنت مصر من أن تجد حلا لرفع إنتاجها على مستوى زراعة القطن، باعتبار القطن مادة اقتصادية تخص الشعب المصري، ففي ذلك شكل من أشكال العولمة...وبالتالي فالعولمة ليست مفهوما واحدا، وما يصلح للغرب لا يصلح لنا". وأستند المحاضر على قول نفس الكاتب الإيراني الذي أورد في كتابه ما مفاده: "إذا استطعنا أن نحدّ من انتشار الأغنياء ومحاربة مظاهر الهشاشة، فذلك شكل من أشكال العولمة، وذلك شكل من أشكال الحداثة".

هل ستنقرض المهن السينمائية في ظل هيمنة الذكاء الإصطناعي؟

في هذا الصدد قال الحبيب الناصري بأن السينما في ظل الذكاء الإصطناعي تطرح لنا أسئلة من قبيل، هل سينقرض الممثل؟ وهل سينقرض المخرج؟ ثم هل ستنقرض مهن السينما؟ وهل ستنقرض الصناعة السينمائية مثل ما انقرضت مجموعة من المهن وبالتالي عوضها ما يسمى بالإنسان الآلي "الروبوت"؟

ونفس الشيء وقع بالنسبة لصناعة السيارات، حيث أورد مثالا بفرنسا التي استقبلت اليد العاملة المغربية في فترة معينة، وبعد ذلك تخلت عنها بعد أن عوضها الإنسان الآلي "الروبوت" حيث قامت فرنسا بتسريح اليد العاملة، وأصبح "الروبوت" هو المسيطر، وطَرَدَ الإنسان من العمل رغم أنه من صناعة الإنسان ـ أي الروبوت ـ وهو الذي فكر في صناعته وخلقه، وبالتالي "الروبوت" هو الذي طرد هؤلاء العمال من المصنع.

لهذه الأسباب أضرب كتاب السيناريو بأمريكا

منذ حوالي ثلاثة سنوات قام ما يقرب من 140 كاتب سيناريو في أمريكا ـ هوليود ـ قاموا بإضراب كشكل من أشكال الإحتجاج عن تراجع مجموعة من المهن السينمائية التي أصبح الذكاء الإصطناعي يهيمن عليها ويقوم بها. يوضح الحبيب الناصري مشيرا إلى أن الرأسمالية تبحث دائما عن تخفيض التكلفة، وهذه قاعدة اقتصادية رأسمالية معروفة، في أفق أن تضمن هامشا كبيرا من البرح، ومن المعلوم أن الذي سينتفع بهذه القاعدة هم شركات الإنتاج السينمائي، لأنها ستضمن تخفيض تكلفة الإنتاج والرفع من هامش الربح، لذلك فاليوم هناك أسئلة مقلقة تحيط بهذا الموضوع. لماذا وكيف؟

وأكد على أن مجموعة من المهن البشرية مثل المونتاج الذي يعتبر في الثقافة السينمائية: المونتاج هو السينما، وهو القراءة وهو التركيب، وأن المونتاج هو رؤيا، وأن المونتاج هو نافذة وهو الذي يحدد لنا رؤية المخرج نحو ذاته ونحو الآخر...مما ينبئ بأن مجموعة من المهن في ظل الذكاء الإصطناعي أصبحت من الممكن أن يقوم بها تطبيقات الذكاء الإصطناعي. وأوضح نفس المتدخل بأن ما يهدد المختصين في المونتاج، يهدد أيضا كتاب السيناريو، على اعتبار أن الذكاء الإصطناعي يقوم بتركيبة معينة لمشاهد معينة انطلاقا من إعطائه إشارة البحث عن تيمة معينة ليشتغل عليها مثل موضوع "الهجرة السرية" فنضغط على زر التطبيق ليعطينا هذا الذكاء الاصطناعي مادة أولية، بل يمكن أن يعطينا بحرا من التمثلات الخاصة بما نريد.

الذكاء الإصطناعي وحقوق الملكية الفكرية

في هذا السياق تنتصب أسئلة مهمة جدا في وجه "الذكاء الإصطناعي" بخصوص ما يسمى بالحقوق، على اعتبار أن "الذكاء الإصطناعي" يقوم بقرصنة ما لديه من مخزون في التطبيق، حيث يكتفي بتجميع وتركيب ما لديه من معطيات وضعها الإنسان نفسه، وبالتالي يعطي تصورا معينا حول الموضوع الذي يريد أن يشتغل عليه الإنسان في أي مجال سواء كان ذا طبيعة اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها. لذلك يرى المحاضر أن هناك أسئلة تطرح ذات طبيعة قانونية تتعلق بـ "الملكية الفكرية" من بينها مثلا سؤال: ـ لمن ينسب هذا العمل الذي أعطاني "الذكاء الإصطناعي" على اعتبار أن هذه التكنولوجيا اشتغلت على ما لديها من بيانات ومعطيات. ومن جهة أخرى تطرح أسئلة على المستوى الإبداعي، بمعنى ما هي درجة الإبداعية التي يمكن أن يحققها الذكاء الإصطناعي، بالمقارنة مع الإبداعية التي يقدمها شخص معين، يكتب عملا معينا ويقوم بإخراج عمل معين.

كيف يمكن أن نتموقف نحن في الزمان والمكان مع هذا الموضوع؟

من خلال هذه الأسئلة أشار الحبيب الناصري إلى مسألة أساسية تتعلق بهذا النقاش المطروح وبموضوعاته المقلقة على مستوى بداية التخوف على انقراض المهن السينمائية ذات الصلة بموضوع "السينما والذكاء الإصطناعي" على مستوى الكتابة الصحفية والدراسات والأبحاث والأطاريح الجامعية ذات الصلة بموضوع "علاقة السينما بالذكاء الإصطناعي". ويعتقد نفس المتحدث أن الموضوع يحتاج إلى نقاش متزن من خلال تقديم وجهات نظر، انطلاقا من سؤال كيف يمكن أن نتموقف نحن في الزمان والمكان مع هذا الموضوع؟

في هذا السياق قل نفس المتحدث بأن اليوم تطرح مسألة الترخيص لمن يريد أن يصور فليما، ليتساءل هل نفس المسألة ستطرح بالنسبة لـ "الذكاء الإصطناعي"؟ طبعا لا. لأن الشباب اليوم أكثر نضجا منا في مجال المعلوميات، هو الآن يمكن أن يصمم فيلما. واستحضر ما وقع مؤخرا في نيويورك بأمريكا قائلا: "نظم بأمريكا مهرجان يسمى بأفلام الذكاء الإصطناعي، حيث قدمت خلاله 3000 فيلم قصير، صنعه الذكاء الإصطناعي، ولم يمسسه بشر، لا من بعيد أو من قريب، صممت داخل الحاسوب"

وعن هذا الرقم قال "3000 فيلم قصير تعرض في أول مهرجان للذكاء الإصطناعي الخاص بالأفلام القصيرة من صنع التكنولوجيا، حيث تم انتقاء عشرة أفلام". وقال في هذا الصدد، الآن يطرح سؤال تكلفة إنتاج هذه الأفلام القصيرة التي شاركت في هذا المهرجان، ومن الرابح؟ وبالتالي تنتصب أسئلة أخرى ذات الصلة بالملكية الفكرية لهذه الأفلام؟ وأسئلة المستقبل عن هذه الأفلام؟ وأسئلة أخرى عن مستقبلنا السينمائي؟

تراجع مهول في عدد قاعات السينما وتراجع فظيع في بيع التذاكر

وعن علاقة هذا التدفق الهائل لوسائط التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في المغرب، أوضح نفس المتحدث بأن الصندوق الوحيد لدعم السينما هو "اللجنة الوطنية لدعم الأفلام" وهي لجنة وطنية بموجب نص قانوني لوزير الثقافة والاتصال، وهي تحت إشراف المركز السينمائي. حيث يبقى هذا الصندوق هو الوحيد الذي يدعم السينما بالمغرب.

في نفس السياق أضاف موضحا بأن الترخيص يمنح من طرف المركز السينمائي، فضلا على أن توزيع ومشاهدة هذه الأفلام يتم في قاعات محدودة، مذكرا بأن المغرب كان يتوفر على 250 قاعة سينمائية سابقا، إلا أننا اليوم لا نملك سوى 32 شاشة ـ لم يقل قاعات ـ واستطرد موضحا بأن هناك مشروعا جديدا لوزارة الثقافة كان قد خصص 150 مركبا ثقافيا أو "قاعات ثقافية" هي تابعة لوزارة الثقافة وفي الأصل تقدم فيها ندوات وعروض مسرحية ـ قاعات متعددة الإستعمالات ـ ولم يقل ـ قاعات سينمائية ـ جديدة تم تجهيز منها 50 قاعة.

وتطرق في مداخلته إلى ما يسمى بسينما المؤلف حيث قال إنه في أحسن الحالات نسبة المشاهدة وبيع التذاكر لا تتجاوز ما بين 2000 و3000 تذكرة، أما بخصوص واقع سينما الشبابيك أو ما يسمى بالسينما التجارية تمثل أحسن نسبة على مستوى بيع التذاكر وتتجاوز 100 ألف تذكرة. في حين يقول الناقد والكاتب الحبيب الناصري أنه في زمن الثمانينيات نسبة المشاهدات كانت تحدد في ملايين التذاكر.

وضع واقع السينما المغربية تنتصب أمامه عدة أسئلة، حيث استند في تحليله على استمارة وجه فيها سؤالا جوهريا لـ 30 طالب حاصلين على الإجازة والماستر، والسؤال هو: من سبق له منكم مشاهدة فيلما سينمائيا في قاعة سينمائية؟

فكانت الصدمة، أنه من أصل 30 طالب حاصل على الإجازة شخصان شاهدا فيلما سينمائيا، لكن ليس في قاعة سينمائية بل في مركب ثقافي في ملكية البلدية. وقال في الشأن، هذه عينة جيدة، طالبين من أصل 30 طالب شاهدا فيلما سينمائيا في شاشة كبيرة بمركب ثقافي، وليس داخل قاعة سينمائية.

المجتمع المغربي تنخره الأمية البصرية

وخلص الأستاذ الحبيب الناصري إلى أن العديد من الأسئلة تطرح بالنسبة للمجتمع المغربي الذي فيه أعلى نسبة من الأمية البصرية، فيه تحرير للصورة، زفيه نقاش يطرح حول الصورة وفيه أيضا تاريخ جريح حول علاقتنا بالمجسم وبالصورة، حيث يعتقد بأنه يمكن أن نصفه في إطار ما يسمى بنقاشات الصالونات الأدبية الفاخرة، وأضاف بأننا كـ "باحثين نناقش هذه الأمور، ونكتب عنها، ونؤطر طلبتنا في هذا، مؤكدا على أن هذا جزء من المهام".

واستدرك قائلا بأن "هذا هو ما دفعه إلى استحضار النص المتعلق بالعولمة ومفهوم الحضارة السائدة ومفهوم ما بعد الحداثة ومفهوم ما بعد العولمة"، وهي إشكالات فكرية طرحها الغرب، وبالتالي يطرح سؤال إلى أي مدى من الممكن أن ننطلق من مثل هذه الأسئلة: "هل لدينا صفة الحق في نقاشها أم أن الأسئلة التي علينا أن نطرحها لا يمكن أن ننظر إليها من زاوية السينما في علاقتها بالذكاء الإصطناعي" وشدد على أننا ملزمين بطرح أسئلة التربية على الصورة في المدرسة، وعلاقة المتعلم بالصورة، وعلاقة المدرس بالصورة، بحكم أن المعلم لا يملك أبجديات تحليل الصورة، وبالتالي فاليونيسكو تستعد لطرح المفهوم الجديد للأمية، حيث سيصبح الأمي هو الشخص غير القادر على تحليل الصورة.

 

من أجل تفعيل الرسالة الملكية ومذكرة الوزير عبد الله ساعف

إن أسئلة السينما والذكاء الإصطناعي ـ يقول الحبيب الناصري ـ من اللازم أن نطرحها على اعتبار أنها تهدد المهن السينمائية، التي نحن الآن بصدد التأسيس لها بنصوص قانونية من أجل تنظيم مهن السينما، مما يدفعنا إلى طرح أسئلة جديدة في المغرب من قبيل:

ـ ما موقع الجماعات الترابية، وجهات المملكة، على مستوى دعم السينما الوطنية؟ حيث استحضر الرسالة الملكية ذات الصلة بتحديد 1 في المائة من مداخيل الجماعات لفائدة الدعم السينمائي، على اعتبار أن هذا النوع من الأسئلة هي التي يمكن أن يترافع عنها المهتم بالحقل السينمائي، إلى جانب إدراج الصورة في البرامج والمقررات التربوية والدراسية، واستطرد متسائلا عن مآل تفعيل المذكرة رقم 19 التي صدرت سنة 2000، والتي وقعها الوزير عبد الله ساعف في زمن حكومة التناوب والمتعلقة بإحداث آليات الأندية السينمائية المدرسية.