أكد جمال فرحان، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع نقل اللحوم بالدار البيضاء، أن أزمة اللحوم الحمراء لا يمكن ربطها بالجفاف وحده.
وأوضح أن هناك العديد من المنتجات التي لا تزال متوفرة رغم سنوات الجفاف، مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر، وأن الأزمة تعود لأسباب متعددة، منها ذبح الأبقار الولود، خاصة من قبل "لوبيات" الأسواق والذبيحة السرية والمجازر الخاصة، إضافة إلى ظاهرة ذبح العجول في عيد الأضحى، وتبعات جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشكل كبير على الفلاحين.
واقترح فرحان بعض الحلول لتجاوز أزمة اللحوم الحمراء، منها عدم الاحتفال بعيد الأضحى، كما حدث في الثمانينيات القرن العشرين، عندما كان الإنتاج قليلًا، ما كان له انعكاسات إيجابية في السنوات التالية. لكنه أبدى أسفه لعدم اتخاذ هذا القرار بمبرر مساعدة الفلاحين، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي خلال تلك المناسبة.
ورغم تأييده لقرار استيراد اللحوم، أكد فرحان على ضرورة توزيع اللحوم المستوردة بشكل منظم على المهنيين، بحيث تُباع في المجازر ليتمكن المواطن من شرائها بسعر معقول.
كما شدد على أهمية إشراك المهنيين في الحلول مع الجهات الرسمية، معتبرًا أن التركيز على مصالح "صحاب الفلوس لن يؤدي إلى حلول حقيقية للأزمة.
جمال فرحان