المهندس منيب: المراجعة الجزئية للتصميم المديري بالبيضاء حاجة ملحة فرضتها تحديات متعددة

المهندس منيب: المراجعة الجزئية للتصميم المديري بالبيضاء حاجة ملحة فرضتها تحديات متعددة توفيق منيب
أكد توفيق منيب، مهندس معماري، أن الحاجة كانت ملحة لإجراء المراجعة الجزئية للتصميم المديري لمدينة الدار البيضاء والنواحي. وأضاف أن تنظيم كأس العالم لعام 2030 لعب دوراً كبيراً في هذه العملية، موضحاً أن على جميع الجهات توفير السيولة المالية لتنفيذ مشاريع هذا التصميم.
 
 
+هل كان من الضروري إجراء المراجعة الجزئية للتصميم المديري في الدار البيضاء والنواحي خلال هذه الفترة؟

× كان لا بد من القيام بهذه المراجعة، والتي يمكن القول إنها تأخرت، باعتبار أن التصميم المديري يرسم ملامح المدينة على المدى البعيد. من المتوقع بحلول عام 2030 إجراء تقييم شامل لهذا التصميم لمعرفة مدى التقدم في إنجاز المشاريع المخطط لها. هناك مجموعة من العوامل التي دفعت إلى هذه المراجعة، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل التغيرات المناخية وعوامل أخرى ترتبط بالمجال الاقتصادي. كما أن من بين أهداف هذه المراجعة معالجة النواقص الحالية.
 
 
+يؤكد العديد من المتابعين أن تنظيم كأس العالم عام 2030 فرض المراجعة الجزئية للتصميم المديري. ما رأيك؟
× بالفعل، لعب تنظيم كأس العالم 2030 دوراً كبيراً في هذا التوجه، لكن هناك عوامل أخرى، من بينها انفتاح المغرب على القارة الأفريقية، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية، حيث إن الدار البيضاء تعتبر أكبر مدينة في المغرب وإحدى أكبر المدن في القارة الأفريقية.
 
+عند إجراء مثل هذه المراجعات، هل يتم التشاور مع المهندسين للاستفادة من آرائهم، كونهم خبراء في هذا المجال؟
× يهتم المهندسون بشكل كبير بالتغييرات على مستوى المدينة، ويجب أن تشمل المراجعات جوانب عدة، وليس فقط تصاميم التهيئة، بل أيضاً مراجعات في المجالات الثقافية والبيئية.
 
+هل تم التشاور مع المهندسين بخصوص المراجعة المتعلقة بالتصميم المديري الحالي؟
× تم التشاور بشكل كبير في عام 2015، حيث تم الحرص على مشاركة المهندسين في هذه المراجعة. واليوم نحن مطالبون بإجراء هذه المراجعة حتى لو لم تكن هناك دوافع إضافية، لكن لا بد من ربط هذه العملية بالمراقبة والمتابعة.
 
+بغض النظر عن دوافع هذه المراجعة، هل هناك موارد مالية كافية لإنجاز وتنفيذ المشاريع المتضمنة في التصميم المديري؟
× يجب أن تتضافر جهود جميع الجهات لتوفير السيولة المالية اللازمة لإنجاح هذا المخطط. كما يجب أن تكون المشاريع متوازنة وتستحضر كل المتغيرات المحيطة.
 
+هل أنت من الأصوات المتفائلة بمستقبل مدينة الدار البيضاء ونواحيها، خاصة في ظل تأكيد العديد من المسؤولين أن وجه العاصمة الاقتصادية سيتغير في السنوات القليلة المقبلة؟
× لقد بدأت الدار البيضاء تشهد تقدماً منذ اعتماد التقسيم الجهوي الجديد، الذي وسّع حدود الجهة لتشمل العديد من المدن الأخرى، مثل الجديدة وسطات. هناك الكثير من الفرص التي أصبحت متاحة، بما في ذلك تعدد الموارد، ويمكن للمدينة الاستفادة من هذا الواقع بشكل جيد. حالياً ليس أمامنا خيار سوى التطور والتقدم إلى الأمام، من أجل توفير فرص الشغل وتحسين جودة الحياة في هذه المدينة.