كورال الصويرة موكادور يتألق من جديد في سهرة فنية راقية

كورال الصويرة موكادور يتألق من جديد في سهرة فنية راقية مهرجان الأندلسيات الأطلسية فرصة مثالية للتعريف بالقيم الفنية
كورال الصويرة موكادور هو واحد من ألمع الفرق الموسيقية التي تبرز على الساحة الفنية المحلية، وقد أثبت حضوره المميز مرة أخرى خلال مشاركته الناجحة في مهرجان الأندلسيات الأطلسية.
 
 لقد قدم الكورال أداء ساحرا لأغان مغربية خالدة بقيادة ذ. صفوان لمقدم، أضفى من خلالها رونقا خاصا على المهرجان، وأعاد إحياء تراث موسيقي عريق، متوجا الجهود المبذولة بتفاعل مبهر من الجمهور الذي حج بكثافة لقاعة المسيرة. 
 
كان أداء كورال الصويرة موكادور أكثر من مجرد أداء فني، بل هو رحلة مفعمة بالعاطفة والتفاني، تميزت بإتقانه البديع للألحان والنغمات بقيادة ذ. صفوان لمقدم، حيث قدم أغاني مغربية ذات جذور عميقة في الثقافة الموسيقية المغربية، وجعل الجمهور يعيش لحظات لا تنسى مليئة بالشجن والاعتزاز بالتراث.
 
 تجاوب الحاضرون مع هذه الألحان بشكل لافت، فلم يكن التفاعل مجرد تصفيق، بل تعبيرا حقيقيا عن التقدير والحب للفن الأصيل الذي قدّمه كورال الصويرة موكادور، وفي مقدمتهم أندري ازولاي مستشار الملك الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور وطارق محمد عثماني رئيس الجماعة الترابية للصويرة رئيس المكتب التنفيذي للجمعية ذاتها.
 
لقد أعطت هذه المشاركة انطباعا قويا عن مدى التزام أعضاء الكورال بالتميز والإبداع، فأصبحوا مثالا يُحتذى به ليس فقط في الأداء المتقن، بل أيضا في سلوكهم الراقي وطريقة تواصلهم الودية مع الجمهور. 
 
وقد تجلت هذه العلاقة المتينة بين الكورال وجمهوره من خلال التفاعل الحيوي والمشجع، إذ لم يكن الجمهور مجرد متلقّ، بل كان شريكا في هذا النجاح، معبرا عن دعمه وتشجيعه لعناصر الكورال الذين لطالما عوّدوا جمهور الصويرة على التميز.
 
تتجاوز أهمية كورال الصويرة موكادور كونه فرقة موسيقية مميزة، فهو يمثل نافذة على التراث المغربي وأحد حماة الهوية الموسيقية للمدينة.
 
 ويعد مهرجان الأندلسيات الأطلسية فرصة مثالية للتعريف بهذه القيم الفنية وإبراز هذا الوجه الحضاري للصويرة، حيث يساهم الكورال بفضل أدائه المتميز في تعزيز مكانة الموسيقى المغربية العريقة على الصعيدين المحلي والوطني والدولي.
إن كورال الصويرة موكادور هو فخر حقيقي للصويرة وللموسيقى المغربية عموما، ويستحق كل التقدير والتشجيع على استمراره في تقديم هذه الروائع التي تعكس أصالة وتنوع الفن المغربي وتبقيه حيا في قلوب عشاقه.
 
 
وفي تصريح ل"انفاس بريس" قال هيثم سامر، طالب جامعي حاصل على الإجازة في السياحة، إن "كورال الصويرة موكادور،  قدم أداء مبهرا، إذ نقلنا إلى أزمنة جميلة من خلال اغان الزمن الجميل، كان حس عناصر الكورال بالموسيقى جميلا جدا، النغمات حملتني إلى عالم آخر إكثر إبداعا ورقيا، الأداء كان بديعا، وما سمعته كان ساحرا، أحييهم على هذا الإتقان والحس الفني العالي".
 
وبدوره قال جون إرموني، زائر فرنسا: "انا سعيد بزيارتي الأولى لمدينة الصويرة، والتي من حسن الحظ، تصادفت مع فعاليات مهرجان الاندلسيات الأطلسية.
 
 كان أداء كورال الصويرة موكادور مثاليا، أنا وزوجتي منبهرين بمدى روعة هذا الأداء، لقد  استمتعنا وكل الحاضرين من جنسيات مختلفة بكل لحظة، وشعرنا بروابط عميقة بين المغرب وفرنسا خاصة حين تم الغناء باللغتين العربية والفرنسية".
 
أما ماركوس، سائح من ألمانيا فقال: "ما شاهدته اليوم في هذا المهرجان هو فن نادر ومميز، هذا الكورال يستحق التصفيق على أدائه الرائع وقدرته على دمج ثقافات مختلفة في أغان مغربية، ستظل هذه اللحظات في ذاكرتي كواحدة من أجمل فقرات المهرجان. وبصدق فإن ما اثار انتباهي في هذا المهرجان هو القيم الإنسانية التي يتمتع بها المغاربة، كانوا في منتهى اللطف معي وزوجتي وأولادي، لم نحس أننا غرباء في مدينة الصويرة".